جاءت انطلاقة معسكر فريق الاتحاد الاول لكرة القدم قبل ثلاثة اسابيع من الآن في مدينة فيجو الاسبانية استعدادا للموسم المقبل وسط مرحلة عصيبة من تاريخ نادي الاتحاد فقبل أيام قليل من رحلة الذهاب إلى اسبانيا استقال رئيس مجلس إدارة النادي اللواء محمد بن داخل الجهني ليتم تكليف نائبه المهندس ايمن نصيف بالمهمة والذي اعلن فور استلامه للمنصب بأن ناديه يمر بضائقة مالية صعبة وكان ذلك التصريح مؤشرا مبكرا للعديد من المشاكل التي تفجرت لاحقا كان أولها مغادرة اللاعب المصري حسني عبد ربه لمعقل الفريق بعد أن أكدت الإدارة الاتحادية أن مطالب اللاعب المادية تفوق قدراتها المالية فجاء قرار إيقاف المفاوضات. «بداية المعسكر» انطلق المعسكر الاتحادي في مدينة فيجو يوم 28 من الشهر الجاري بعد أن وصل الفريق إلى المدينة عقب رحلة طيران طويلة انطلقت من جدة مرورا بالعاصمة القطرية الدوحة ثم التوقف لأكثر من سبع ساعات في مطار العاصمة الاسبانية مدريد وتخلف عن مرافقة الفريق في بداية المعسكر اللاعبون رضا تكر واسامة المولد وحمد المنتشري ومبروك زايد ونايف هزازي لأسباب مختلفة يتعلق بعضها بعدم اكتمال إجراءات التأشيرات وفيما واصل جميع اللاعبين مازال اللاعب مبروك زايد يواصل تغيبه عن المعسكر.البداية جاءت هادئة إلى أن استيقظ أعضاء البعثة بعد خمسة أيام من بداية المعسكر على خبر نزل كالصاعقة على الاتحاديين بعد أن وقع اللاعب عبده عطيف لنادي النصر على الرغم من تمسك المدرب كانيدا باللاعب وإصراره على تجديد التعاقد معه وبعد أن ظهر هذا الخبر غضب المدرب وامتنع عن الإشراف على التدريبات مهددا بتقديم استقالته من منصبه ليتدخل رئيس هيئة أعضاء الشرف المهندس محمد فايز ويعمل على تهدئة المدرب وإعادته للإشراف على الفريق. في المقابل قدم رئيس النادي المكلف المهندس ايمن نصيف استقالته من منصبه بعد تصاعد الغضب الجماهيري من انتقال اللاعب والذي جاء مكملا لعدم التعاقد مع اللاعب المصري حسني عبد ربه , ونشطت الاتهامات بين العديد من الأطراف الاتحادية حول مسئولية ما يدور في النادي من مشاكل والتي كان تأثيرها واضحا على نفسيات اللاعبين . قائد الفريق محمد نور خرج بتصريح قرع جرس الإنذار لإنقاذ الفريق حيث طالب نور الاتحاديين بالوقوف مع ناديهم وترك التأثيرات الجانبية التي لن تفيد العميد، وقال نور: إن الفريق يمضي معسكره بنجاح والأجواء ممتازة وهذا هو المهم في هذه الفترة وهو ما سيتم جنيه خلال الموسم المقبل متى كان الاعداد متميزاً والتعاقدات على قدر الطموحات وأضاف نحن كلاعبين نشعر بحجم المسؤولية التي علينا والصورة غير المرضية التي كان عليها الفريق في الموسم الماضي نستشعر كثيراً بجماهيرنا والمرارة التي تعرضت لها بسبب النتائج السلبية في الموسم الماضي التي لا تليق بالاتحاد وتاريخه وجماهيره الوفية ورجالاته المخلصين وحضرنا إلى هنا وكلنا عزيمة واصرار على مسح الصورة وتعاهدنا على أن تكون البداية من أول يوم في المعسكر وتركيزنا منصب على محو ذلك والأوضاع تسير كما نتمنى ولكن كل ما يعكر الصفو أن يكون هناك تداخلات تسعى لخلخلة الاستعدادات. القائد : رحيل عطيف وعبد ربه لن يزعزع الكيان الشامخ، «سوزا» يزيد الاحتقان الجماهيري ومخاوف من موسم منزوع الدسم، مقدمات العقود ومستحقات اللاعبين ألغام قابلة للانفجار ، 30 مليون ريال مهر كرسي الرئاسة وتطرق نور لانتقال عبده عطيف وعدم التجديد مع حسني عبد ربه فقال هم زملاء لعبوا معنا ونقدر ما قدموه للاتحاد خلال تواجدهما ولكن الاتحاد لا يقف على نور ولا عطيف و لا عبد ربه ولا أي لاعب مهما كان حجمه وسيبقى العميد كياناً شامخاً على مدار السنين كما هي محبته راسخة في القلوب مهما تعاقب اللاعبون والإدارات وطالما اختارا عطيف وعبد ربه الرحيل نتمنى لهما التوفيق في وجهتهما أياً كانت والاتحاد باقٍ بنجومه ورجالاته وقبل كل شيء جماهيره الوفية وآمل من كافة الاتحاديين الوقوف مع فريقهم كما اعتدنا منهم دائماً وعزله عن السلبيات والتأثيرات الخارجية ليعود الاتحاد قوياً كما يحبه انصاره.وقد نجحت الأنباء التي وصلت عن تعاقد نادي الاتحاد مع اللاعب البرازيلي المعروف دييجو سوزا في امتصاص غضب الجماهير الاتحادية وحتى المدرب ووسط حالة من الترقب لموعد وصول اللاعب إلى مقر معسكر الفريق في اسبانيا جاء الخبر الصاعقة بأن اللاعب يرفض الحضور بسبب رفض زوجته القدوم إلى المملكة مما أعاد الاتحاديين إلى المربع الأول في البحث عن اللاعب أجنبي بارز لدعم صفوف الفريق وتعويض غياب اللاعبين عبده عطيف والمصري حسني عبد ربه. آخر الصدمات التي تلقتها الجماهير الاتحادية في معسكر فريقها هو خبر تعرض مدافع الفريق الصلب لإصابة في غضروف الركبة سوف يغيب بسببها عن تمثيل الفريق في انطلاق مباريات الموسم. وحاليا مطالب الاتحاد من لجنة الاحتراف بتسديد مبلغ يقترب من العشرين مليون ريال قبل يوم 25 من الشهر الجاري ليتمكن من قيد لاعبيه المحترفين الأجانب والمحليين الجدد وهذا المبلغ يشكل حقوق اللاعبين المنتهية عقودهم مع النادي مناف ابو شقير وتيسير آل نتيف وسلطان النمري وصالح الصقري ومحمد سالم واللاعبين البرتغاليين باولو جورج ونونو أسيس بالإضافة لعدد من اللاعبين الحاليين في الفريق الذين لم يتم تسديد الدفعات المستحقة لهم امثال مبروك زايد الذي لم ينضم للمعسكر حتى الآن.وبالإضافة لمبلغ العشرين مليون ريال هناك مقدمات عقود يجب أن تدفع للاعبين مرتبطين مع النادي بعقود مشروطة مثل سعود كريري الذي يستحق قبل نهاية الشهر الجاري مبلغ ثلاثة ملايين ريال وفي حال عدم سدادها تعد اتفاقيته مع النادي لاغية ويستطيع الانتقال لأي ناد آخر ونفس الحال ينطبق على اللاعب محمد ابو سبعان ومعظم اللاعبين الشباب الذي تم توقيع عقود احترافية معهم مؤخرا مما يعني أن المهر الذي يجب أن يدفعه أي باحث عن رئاسة النادي في ثاني يوم له على كرسي الرئاسة هو مبلغ ثلاثين مليون ريال واجبة السداد بشكل عاجل وهو مبلغ كبير وسوف يعيد حسابات كافة المرشحين لرئاسة النادي.