أثار حظر فرضته محكمة ألمانية على ختان الرضع الذكور استعراضاً نادراً للوحدة بين اليهود والمسلمين والمسيحيين الذين يرون فيه تهديداً للحرية الدينية في حين حذر الأطباء من امكانية أن تزيد المخاطر الصحية باجبار الناس على اجراء الختان سراً. ووعد اجتماع للحاخامين الأوروبيين في برلين أمس بتحدي الحكم الذي أصدرته محكمة في مدينة كولونيا الشهر الماضي, ويعتزم الحاخامون اجراء مزيد من المحادثات مع زعماء المسلمين والمسيحيين في شتوتجارت الأسبوع الجاري بشأن كيفية محاربة الحظر معاً. وأصدرت محكمة كولونيا الحكم بعد اخطار تلقته الشرطة من طبيب كان يعالج صبياً مسلماً من نزيف أصابه بعد أن خضع لعملية ختان, وشددت على أنها لا تحظر الختان ولكنها تريد من الأسر الانتظار حتى يكبر أبناؤها, ولا ينطبق الحظر حتى الآن إلا على المنطقة الخاضعة لنطاق اختصاص محكمة كولونيا. وقال رئيس رابطة الاطباء الألمانية فرانك اولريخ مونتجمري إن هذا الحظر يعني «زيادة خطر اجراء هذه العملية (الختان) على ايدي اشخاص عاديين وقد يترتب على ذلك مضاعفات خطيرة بسبب عدم توفر شروط النظافة الصحية». وتستشهد منظمة الصحة العالمية بأبحاث تظهر أن ختان الذكور يمكن أن يقلل خطر الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وخضع 44 عضواً في برلمان زيمبابوي لعمليات ختان في يونيو لزيادة الوعي بمرض الايدز.