قال عبدالعزيز بن حمد العقيل، أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) ، إن الاستثمارات الخليجية بقطاع الصناعة سجلت طفرة في السنوات الماضية مشيرا إلى أن الاستثمارات الخليجية في هذا القطاع تضاعفت نحو سبع مرات خلال العقدين الماضيين، ووصلت بصورة متراكمة إلى ما يقرب من 220 مليار دولار بنهاية العام 2010 ، جانب من كلمة العقيل خلال مؤتمر فرص الاستثمار بعمان .(اليوم) وأضاف في كلمة له خلال مؤتمر فرص الاستثمار الصناعي في صحار العمانية الذي نظمته غرفة تجارة صناعة عمان مؤخرا إن المنظمات الإقليمية لعبت دورا كبيرا في تشجيع الاستثمار لما يحظى به الاستثمار الصناعي من اهتمام كبير من الدول الأعضاء من خلال توفير البنى التحتية من طرق واتصالات ومدن صناعية، وتوفير الحوافز التشجيعية للمستثمرين في قطاع الصناعة، وكذلك فرص التمويل للمشاريع الصناعية التي تقدمها بنوك التنمية الصناعية في هذه الدول، وقال إن المنظمة تعمل حالياً على ربط برامجها وأنشطتها الاستثمارية بتوجهات دول المجلس المتمثلة في الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من فرص العمل لمواطنيها, إضافة إلى رفع القيمة المضافة لمصادرها الهايدروكربونية وصناعة المعادن الأساسية؛ وذلك من خلال برنامج الاستشعار الصناعي والذي يعنى بإعداد الدراسات القطاعية والتقارير المتخصصة والدراسات المتعددة العملاء وصولاً إلى تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في تصنيع مخرجات الصناعات الأساسية في قطاعي البتروكيماويات والمعادن الأساسية ليس بهدف الاكتفاء الذاتي فحسب، بل بغرض التصدير أيضاً إلى الأسواق المجاورة والعالمية، وأشار إلى أن المنظمة، وبالتعاون مع الدول الأعضاء تعكف حالياً على وضع الخريطة الصناعية لدول المجلس بهدف تحقيق التكامل الصناعي وذلك من خلال تشخيص الوضع الراهن للصناعة الخليجية في المرحلة الأولى, وتحديد الصناعات الغائبة في القطاعات الاستراتيجية اعتماداً على الميزات التنافسية لدول المجلس ، مضيفا أن المنظمة عملت منذ تأسيسها في العام 1976 على توطيد ودفع عجلة التنمية الصناعية، وذلك عن طريق تقديم الاستشارات الصناعية للدول الأعضاء, وتوفير المعلومات من خلال قواعد بيانات صناعية متكاملة تتضمن، إضافة إلى معلومات الأسواق والمعلومات الاجتماعية، قاعدة للخبراء الصناعيين والتقنيات الصناعية. وأوضح أن هذه القاعدة متوافرة عبر شبكة الإنترنت بطريقة يسهل التعامل معها والاستفادة منها, كما أنها عملت على العديد من البرامج الهادفة إلى توطيد وتطوير الصناعة في دول المجلس واليمن والتي من ضمنها (برنامج المناولة والشراكة الصناعية، وبرنامج الدعم الفني، وبرنامج التحليل الاقتصادي الصناعي، وبرنامج بناء القدرات). المنظمة بصدد تنفيذ عدد من النشاطات؛ أبرزها الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية بدول الخليج العربية واليمن الذي سيعقد في 11 إبريل 2011، في الدوحة، والذي يهدف إلى إيجاد منبر لتبادل الأفكار والحوار المثمر بين مسؤولي شركات الصناعاتوأوضح العقيل أن المنظمة عملت ضمن ذات السياق وبصورة منتظمة مع جميع الدول الأعضاء على الترويج للاستثمار الصناعي، وذلك من خلال برنامج فرص الاستثمار الصناعي، الذي طرحت من خلاله وبالتعاون مع الدول الأعضاء ما يزيد على 400 فرصة صناعية ساهمت في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية والتي لبت حاجة الأسواق الخليجية والمجاورة ،وأعلن أن المنظمة بصدد تنفيذ عدد من النشاطات؛ أبرزها الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية بدول الخليج العربية واليمن الذي سيعقد في 11 إبريل 2011، في الدوحة، والذي يهدف إلى إيجاد منبر لتبادل الأفكار والحوار المثمر بين مسؤولي شركات الصناعات، كما سيتم من خلاله استعراض فكرة إعداد دراسة متعددة العملاء، لإيجاد فرص استثمارية في قطاع الصناعة الدوائية وسبل تطويرها في دول المنطقة، وكذلك عرض فكرة تأسيس جمعية خليجية لمصنعي الأدوية في المنطقة.