منذ سماع خبر شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولله الحمد بعد العارض الصحي الذي ألم به عمت الفرحة قلوب أبناء الوطن لدى انتشار الخبر، ومع انتشاره تقشفت المشاعر الجياشة في قلوب المواطنين... فالكل يلهج بالدعاء بطريقته وأسلوبه الخاص سائلا المولى عز وجل أن يصل المليك لوطنه ليواصل مسيرة البناء والتنمية التي بدأها حفظه الله منذ توليه المسؤولية.. نعم، لم تتوقف الألسنة عن الدعاء لحظة واحدة إلى أن من الله على المليك بالصحة والعافية.. إن قلوبنا بدأت تخفق فرحا وغبطة حين نما لعلمنا شفاؤه وعودته إلى أرض الوطن معافى أيده الله ونحن إذ نشكر الله تعالى بمنه وكرمه وفضله على شفاء خادم الحرمين الشريفين، ونسأله سبحانه وتعالى أن يسبغ على ولاة أمرنا الصحة والعافية، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة.إننا نعيش اليوم لحظة غبطة وسرور مع عودة مليكنا المحبوب، بل نعيش عيدا آخر من أعياد الوفاء لهذه البلاد الطاهرة؛ ولقيادتها الحكيمة، كيف لا وهو من ملك القلوب والعقول سيرة وعطاء لهو من جبل النفوس على وده ومحبته، فكل مواطن في هذه المملكة المباركة يدرك أن أبناء الملك عبد العزيز (رحمه الله) حملوا هذا الإرث عن أبيهم تواضعا وحملها خادم الحرمين الشريفين أمانة بأياديه البيضاء سعيا للخير وحرصا عليهم وبذلا لهم، فكم من مريض أقعده الداء وأثقله ضيق ذات اليد فوقف عاجزا عن العلاج وقفلت أمامه السبل فلم يجد سوى باب أبي متعب حفظه الله بعد باب لله تعالى بابا، فامتدت له اليد الحانية لتمسح دموعه، وتتكفل بعلاجه وتخفف آلامه ليصبح الملك تاجا في قلوب أبناء الوطن مرصعا بحب تحمله الأجيال جيلا بعد جيل، ورمزا لإنسانية الملك الإنسان. وها نحن هنا في جامعة الجوف نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية على قائد ورائد التعليم الشامل ومؤسس الجامعات الحديثة في مملكتنا الحبيبة، ونبارك للوطن الغالي بعودة المليك لتكتحل بمرآة عيون الشعب المتلهفة دوما للقائه، تلهج قلوبها حمد لله على سلامته ليبقى ملكا للإنسانية والقلوب، إن المفردات: فرادى وجماعات، تقف عاجزة عن التعبير عن الفرح بهذا الحدث، وما ابتهاجنا وفرحتنا إلا مشاعر صادقة من شعب لمس فيكم يا خادم الحرمين الشريفين الخير والعطاء والحب والحرص من قائد كريم قدم لشعبه السعادة والرخاء، فأنت عندنا الأب الحنون والقائد الحكيم. د. طارش بن مسلم سليمان الشهري رئيس جامعة الجوف