ما إن أعلن عن عرض مسلسل يجسد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان المقبل حتى اشتعلت ساحة تويتر بين مؤيدي المسلسل ومعارضين يطالبون بضرورة إيقاف المسلسل ومقاطعة القنوات التي تقوم بعرضه. وانشأ المعارضون هاشتاق أوقفوا مسلسل عمر وآخر بعنوان أوقفوا مسلسل الفاروق اللذين حظيا بمشاركة كبيرة واجهتها ردة فعل موازية من قبل المؤيدين للمسلسل و الذين يرون فيه إحياء لسيرة الفاروق فأنشأوا هاشتاق مسلسل عمر لتوضيح الأسباب التي تدعوهم للوقوف مع المسلسل وتحية القائمين عليه لما يقدمونه لهذه الشخصية العظيمة، وكان المعارضون لهذه الشخصية يرجعون السبب الأول لمعارضتهم لاعتقادهم بحرمة تمثيل الصحابة وهذا ما غرد به فهد القحطاني حيث كتب : « ابن باز رحمه الله يحرم تمثيل الصحابة فكيف يجرؤ الدعاة الجدد والمفكرون بتحليله؟ .. هل وصلوا لعلم ابن باز رحمه الله وتخطوه»» أما الإعلامي عبد العزيز قاسم وهو من المؤيدين لعرض المسلسل فكتب : « أتذكر أنني استضفت في البيان التالي بالعام الماضي الشيخ الددو، وفاجأني بتجويزه ليس تمثيل الصحابة فحسب،بل حتى الأنبياء عليهم السلام،مفحما الكل « وهذا ما كتبه سلطان الحصان وهو من المؤيدين حيث يرى أن المسألة لا تتعدى الخلاف المحمود : « المسألة في دائرة الاختلاف المحمود، فشيخنا محمد الحسن الددو وقبله الإمام يوسف القرضاوي لا يرون بأسا في هذا، فمن وافق فله رأيه ومن رفض فله ذلك !» وأما الدكتور محمد السعيدي فيرى أن منع المسلسل ضرورة لسد الذرائع : « بعد مسلسل الفاروق سوف تصبح أحداث السيرة وجيل الصحابة نهبة للمنتجين وسوف تكون صورة ذلك الجيل في أذهان أبنائنا كما يهوى المنتج « وكان للدكتور عادل العبدالجبار رأي مقارب : « لو تم بث المسلسل فسيأتي العام القادم من يعمل مسلسلا عن حبيبنا رسول الله ... فليتوقف هذا العبث» كتب سلطان الحصان ما يراه ضمن حدود مساحة الخلاف المحمود : « المسألة في دائرة الاختلاف المحمود، فشيخنا محمد الحسن الددو وقبله الإمام يوسف القرضاوي لا يرون بأسا في هذا، فمن وافق فله رأيه ومن رفض فله ذلك !» و بين طراد الأسمري رأيه المؤيد لعرض المسلسل حيث يرى أنه سيساهم في نشر السيرة العطرة للفاروق بشكل أكبر من خلال وسيلة التمثيل وهذا ما كان من خلال فيلم الرسالة بالسابق : « أكثر من 30 ألف انسان دخلوا الاسلام بعد ان شاهدوا فيلم «الرسالة» .. يا من تقولون أوقفوا مسلسل الفاروق .. أوقفوا مسلسل الجهل والتطرف» و تعحب عبد الرحمن الراجحي من هذه الهجمة الخاصة على مسلسل عمر : « مسلسل مجاز من هيئة شرعية ويروي حياة الصحابة حرام .. مسلسل رقص وهز وسط برمضان حلال» محمد المرزوقي يستنكر من أولئك الذين لا يزالون لا يفرقون بين الواقع والتمثيل وهذا ما يجعلهم يطالبون بمنع المسلسل : « قبل خمسين عاما دخل التلفزيون الى حياتنا وصدقنا أن الاشخاص الذين نراهم فيه حقيقيون ، الان مازال البعض يصدق هذا» أمجد الجابري يتعجب من استمرار عرض المسلسلات الهابطة وتوجيه السهام نحو مسلسل يعرض سيرة الصحابة على أحسن صورة بنشر قيمهم ومبادئهم : « يا للعجب نوقف مسلسلات تعلمنا كيف كانت اخلاق الصحابة وتسمحون برؤية المسلسلات التركية الهابطة ..عجبي « في المقابل يستغرب إبراهيم المطيري استمرار الهجوم الذي لن يقدم نتيجة باستثناء تقديم دعاية مجانية للمسلسل : « انا استغرب والله العمل مستمر مستمر لماذا تعملون له دعاية مجانية مثل مافعلتم لغيره» والدكتور محسن العواجي وقف موقفاً متوسطاً حيث كتب : « عجبا: يختصمون حول مسلسل عمر!الذي لو بعث من قبره لهوى بدرته على صلعة الموافق والمعارض وقال: أبمثل هذا تنشغلون عن أمتكم التي تذبح وتجوع وتموت؟»