ما يزال المواطنون السعوديون شيباً وشباناً ونساءً يعبرون عن سرورهم وابتهاجهم إثر عودة الملك المفدى إلى بلاده سليماً معافى بعد أن منَّ الله عليه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح واستكمال فترة النقاهة. وهنا يبرز تساؤل كبير، لماذا كل هذه الفرحة العارمة الغامرة التي تعم الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه؟ فأجيب بما هو في يقيني أن ذلك لم يأت من فراغ أو لمجرد إلقاء الكلم على عواهنه .. وإنما ينبثق من ترابط محكم ووثيق بين الحاكم والمحكوم يتسم بالتلاحم والتراحم واستشعار التواصل التاريخي الأصيل المتوارث بما أفضى ويفضي ابتداءً بقيام هذا الكيان الكبير الذي نتفيأ ظلاله الذي ينمو باطراد ويعلو بنيانه شيئاً فشيئاً بخط تصاعدي يدعو إلى الاطمئنان بمستقبل زاهر أكثر تقدماً وإبهاراً. وفي هذا السياق فإن المجتمعات الإنسانية ترقب عن كثب ما هي عليه المملكة العربية السعودية المستمسكة بالثوابت وبالقيم الأصيلة من حب وإخلاص ووفاء على درب الصلاح والإصلاح والبناء لمختلف الأصعدة الخيرة حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد واحة أمن وأمان وتقدّم راشد وازدهار متوازن. إن ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يقفون في الطليعة متكاتفين متعاضدين من أجل كل ما من شأنه التمكين للأمن والاستقرار وتحقيق ما يُعتمد من خلال الخطط التنموية الخمسية المتتالية لخير الوطن والمواطن، بل ومن أجل الإسهام بفاعلية ليعم السلام والاستقرار أرجاء العالم ، ومؤداه تغليب لغة الحوار واحترام الآخرين ودفع الظلم والتعاون المطلق لمحاربة الإرهاب والحيلولة دون تردي الاقتصاد العالمي. كل ذلك في مركز اهتمام صاحب المبادرات خادم الحرمين الشريفين الذي وهبه الباري عز وجل نفاذ البصيرة وسداد الرأي وثاقب النظر ، لا يقول إلا خيراً، ولا يأمر إلا ما يرى فيه الإفادة لشعبه، ولا يوصي للآخرين إلا بما يرى فيه الخير كل الخير. أمين عام مجلس المنطقة الشرقية