أجمع الوزراء أن الرؤية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين، ساهمت في توفير كل الخدمات للمواطنين، الأمر الذي يفسر سر السعادة البالغة بعودته إلى أرض الوطن سالما معافى. أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طوال فترة غيابه عن الوطن للعلاج، كان حاضرا بقلبه ومشاعره وتوجيهاته السديدة للمسؤولين على العمل الدؤوب والنهوض بكل ما يسهم في تنمية الوطن ورقي المواطن. وأشار إلى أنه «لم يكن بعيدا عن هموم وشؤون أمته العربية والإسلامية وقضاياها، بقدر ما كان قريبا منها ومتابعا لأدق تفاصيلها، ومستمرا في جهود التواصل مع الرؤساء والزعماء سعيا منه -حفظه الله- إلى ما يخدم أمن البشرية واستقرارها ورخائها». سمات متميزة وشدد رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز على أن علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأبنائه وبناته المواطنين والمواطنات قائمة على الاحترام والحب المتبادل، فقد كان دائما منشغل البال على وطنه وشعبه وأهله، دائم السؤال عن أمور المواطنين، وأحوالهم والحرص على تلبية حاجاتهم. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بصفات شخصية وسمات متميزة كانت واضحة في مشاعره خلال فترة علاجه. وأشار وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، إلى أن «ما تشهده بلادنا الغالية من تطور ملحوظ ونماء متواصل وتعدد وتسارع في المنجزات التنموية والتطويرية لدليل يؤكد بعد نظر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعزمه الأكيد على مسابقة الزمن وإعلاء شأن هذه الدولة الغالية وأبنائها الكرام ولم تتوقف اهتماماته على ذلك بل امتدت لتحقيق ما فيه خير الإنسانية جمعاء». سلم الأولويات ونقل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ما يعيشه الوطن حاليا، بمناسبة عودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من مناسبة سعيدة «بعد أن أسبغ الله تعالى عافيته وكرمه على قائد الوطن ووالد الجميع الذي أحب أبناءه المواطنين، فأحبوه بكل مشاعرهم وأحاسيسهم، وظلوا يتطلعون بلهفة وترقب إلى عودته ليكمل مسيرة العطاء والبذل من أجل الوطن والحفاظ على مكانته ومواصلة نهضته وعطائه، بخطى واثقة ومتطلعة إلى مزيد من الإنجازات الملموسة في جميع المجالات التي تخدم الشعب السعودي ومتطلبات الحياة الكريمة والآمنة التي ننعم بها بحمد الله وكرمه». جهد وإخلاص وعبر نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، عن السعادة الكبرى برؤية خادم الحرمين الشريفين في وطنه هذه الأيام «نستقبله بكل الفرح والسرور وندعو له من كل قلوبنا أن يعافيه الله ويمد في حياته وأن يعينه على ما تحمله من مسؤوليات وهو إن شاء الله كما عهدناه دائما، باذلا كل جهد بإخلاص متجها لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم خدمة وطنه ومواطنيه». استكمال المسيرة وقال مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز: «نطمح إلى استكمال مسيرتكم، قائدا عربيا مسلما، حكيما مخلصا، عسى أن تستعيد عروبتنا وإسلامنا مكانتيهما، بين دول العالم، ونستشرف استكمال مسيرتكم في مضي مملكتنا على الطريق الصحيح للعلم والمعرفة، والبحث والتطوير، وأن تتبوأ المركز العالمي الذي يؤهلها له احتضانها أقدس بقعتين على وجه الأرض». وعد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى أرض المملكة من رحلته العلاجية، بمثابة البشرى الأسعد التي تنزل على نفوس كل المواطنين الذين تجمعهم بمليكهم روابط الولاء والحب والتقدير. ورفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، تهاني منسوبي وزارة الثقافة والإعلام، للشعب السعودي بمناسبة عودة والده وقائده «فالفرحة كبيرة، والمشاعر لا يمكن التعبير عنها، لأن ما في صدورنا من حب للملك المفدى يعز عن الوصف، فمرحبا بك يا خادم الحرمين الشريفين بين أهلك وذويك قائدا، برا، رحيما، بانيا، حانيا». واعتبر مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، الوعكة الصحية التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين جسدت كل مشاعر الحب والعفوية التي اختلجت بها قلوب أبنائه على اختلاف شرائحهم، ولمس الجميع مدى حرصه ومحبته لوطنه ومواطنيه ومتابعته المستمرة لأحوالهم». تطوير القضاء وعد وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ما تحقق في عهد الملك عبدالله، نقلة نوعية في الأنظمة والإجراءات، وضخ آلاف الوظائف من أعلى درجات السلك القضائي التي تضاهي سدة وظائف الدولة إلى ما دونها، ومثلها في درجات السلك الإداري المساند وبالأخص أعوان القضاة، مشمولة جميعا بمشروعه التاريخي لتطوير مرفق القضاء». وأشاد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بما يحمله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من صفات قيادية وإنسانية متميزة «فهو يتسم بالتواضع والصدق والإخلاص والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن، وللملك عبدالله بن عبدالعزيز رصيدا كبيرا من الحب والاحترام من شعبه الذي أحبهم فأحبوه، وتواضع لهم فأكبروه». الثروة الحقيقية وأوضح وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل علي رضا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أولى اهتماما خاصا في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة «وقد حظي قطاعا التجارة والصناعة شأنهما شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى بالدعم والتشجيع من قبله». وأشاد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بما تحقق للمملكة في القطاع الزراعي، في عهد الملك عبدالله، بوصفه دليلا على دعمه المستمر لهذا القطاع «حيث اتسم عهده بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، والقطاع الزراعي في المملكة يهتم بالمحافظة على الموارد الطبيعة وتنميتها للقناعة الكاملة بدور هذا القطاع ومساهمته في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني وبوصفه من أهم مقومات التنمية». مكانة خاصة وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري «إذا كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز كسب حب شعبه، والمقيمين في هذا الوطن الغالي، واحترام المنصفين في هذا العالم على مستوى الشعوب والنخب والقيادات، فإنه يتمتع بمكانة خاصة جدا عند منسوبي التعليم العالي طلابا وأعضاء هيئة تدريس ومسؤولين»، منوها بما تحقق من إنجازات على الصعيد التعليمي. لماذا الفرحة؟ وتساءل وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي «لماذا كل هذه الفرحة العارمة الغامرة التي تعم الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه؟ فأجيب بما هو في يقيني، أن ذلك لم يأت من فراغ أو لمجرد إلقاء الكلم على عواهنه، وإنما ينبثق من ترابط محكم ووثيق بين الحاكم والمحكوم يتسم بالتلاحم والتراحم واستشعار التواصل التاريخي الأصيل المتوارث بما أفضى ويفضي ابتداء بقيام هذا الكيان الكبير الذي نتفيأ ظلاله». بلا حواجز وبين وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، أن الفرحة الكبرى بعودة خادم الحرمين لا تقتصر على فئة عمرية دون أخرى، فالصغار والكبار مبتهجون، وهم يعبرون عن هذه الفرحة بما تلهج به ألسنتهم من صادق الدعاء وما تنضح به وجوههم من البشر والسعادة، وأفراد الشعب ينظرون إليه كواحد منهم ولا يشعرون بالحواجز التي يصطنعها بعض الحكام ويضعونها بينهم وبين شعوبهم، وهذا الإحساس بالقرب من الملك الإنسان يتوازى معه الإجلال والتقدير بما يليق بزعامة هذا الملك المنجز»