كشفت مصادر مطلعة ل " اليوم" ، عن تشكيل لجنة حكومية جديدة تضم مختصين في المجالات الطبية والأمنية والشرعية لوضع تنظيم لكيفية التعامل مع حالات التحول الجنسي في المملكة في جميع نواحي تلك الحالات على ان تتعاون مع الجمعيات الفقهية في هذا الموضوع ووفقا للمصادر فإن هذا الإجراء يأتي بناء على ما لوحظ في الآونة الأخيرة من كثرة عدد حالات طلب التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر والعكس وماتحتاج إليه تلك الحالات من تعاون من الجهات ذات العلاقة نظراً لطبيعة الحالات ومايعتريها من آثار نفسية واجتماعية وجسدية قبل وبعد إجراء التحول ، كانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن وزارة الصحة أصدرت قراراً يقضى بإلزام المستشفيات والمراكز الأهلية بعدم اتخاذ أي قرار يتعلق بإجراء عملية "تغيير جنس" إلا بعد التنسيق مع الجهات المختصة في الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للخدمات العلاجية، كما ابلغت الوزارة مديري المستشفيات والمراكز الأهلية عبر عدة تعاميم احدها صادر عن مجلس الغرف السعودية ، يتضمن التنبيه على العاملين في القطاع الصحي بضرورة الالتزام بما جاء في القرار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قرار وزارة الصحة صدر بناء على خلفيات معاملة متعلقة بمحاولة "تغيير جنس" لإحدى المواطنات ووفقا لاحد المختصين فإن آلية تحويل الجنس تبدأ من ذكور إلى إناث بفحص الكرموزومات التي تحمل الجينات الوراثية، ولوحظ لدى بعض تلك الحالات وجود ازدواجية جنسية، وهؤلاء تكون لديهم مشكلة كبيرة لا يستطيعون أن يتحولوا إلى ذكور أو إلى إناث بسهولة ، فعلى سبيل المثال قد تكون هناك حالة يكون فيها التركيب النفسي لدى صاحبها رغبة ملحة للتحول من أنثى إلى ذكر رغم أنه يبدو للعيان على أنه امرأة مكتملة الأنوثة لديها ثديان كاملان ولديها جهاز تناسلي خارجي كامل ورحم كامل لكن في الوقت عينه لا توجد لديها عادة الحيض ولها تكوين جسمي رجولي "هيكل عظمي كرجل" ، ففي مثل هذه المشكلة لا يوجد حيض عادة لدى صاحبة الحالة و لم يأتها الحيض بتاتا ، ومع الفحص بالموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية يتبين أن لديها مبيضا وعندها نقوم بأخذ عينات من هذا المبيض من خلال أجهزة المنظار أو الفتح الجراحي يظهر أن هذا المبيض يحتوى خلايا من نسيج الخصية، وفي مثل تلك الحالات يتم الرجوع إلى رغبة صاحب الحالة نفسها ومدى رغبته في اجراء التحول الجنسي ، وذكر أن الكثيرات من مرضاه رفضن التحول إلى رجال وأبدين رغبتهن في بقاء الوضع على حاله، وعندئذ يكتفى كاطباء بإخبارهن باستحالة الانجاب ولكن يجب إشعارها أنها لن تنجب إطلاقا ويتم إزالة الخصية بدون الرحم لحمايتهن من الإصابة بالسرطان ويصعب طبيا تجاهل كثير من الأمراض التي قد تصيب بعض المرضى الذين يجرون عمليات التحول الجنسي كإصابة مبيض المرأة بالسرطان مما يستدعي إزالة المبيضين بصورة كاملة ، وقبل ذلك يتم عمل فحص تحليلي ونسيجي كامل للمبيضين للقضاء على أي خلايا سرطانية أو خبيثة في نسيج الخصية أو المبيض وبالتالي ستتم عملية استئصال الرحم وإجراء تعديل للجهاز التناسلي بإيجاد قضيب لصاحبة الحالة من خلال أخذ جزء من نسيج العضلي المتبقي من البطن ، وفي مثل تلك الحالة تستطيع صاحبة الحالة التي كانت أنثى أن تتحول إلى ذكر، وبالتالي قدرته على ممارسة الجنس والشعور باللذة الجنسية عند الزواج وعن الحالات الأكثر صعوبة والمتمثلة في وجود رجل "يحدث لديه انقلاب نفسي وعصبي ولديه رغبة في التحويل إلى أنثى وبالتالي يتغير أسلوب حياته وتتغير تصرفاته وسلوكه مرجعا ذلك إلى وجود خلل نفسي يدفع صاحب الحالة إلى الرغبة في التحول الجنسي إلى الأنثى ولا يرغب في الاختلاط بالرجال إطلاقا ويظل صاحب مثل هذه الحالة يتردد على الجراحين وقد يسافر إلى بلدان أجنبية للبحث عن علاج لتحويله إلى أنثى، وقد شهدت مثل تلك الحالات منها رجل اعتاد أن يستخدم كل الوسائل التي تستخدمها المرأة كالمكياج والعطورات والملابس وفي مثل تلك الحالات يتم دراسة الحالة نفسيا لتقرير امكانية تحويله إلى أنثى أو معالجته نفسيا" يذكر أن عمليات "تغيير الجنس" غير جائزة شرعاً وغير مسموح بإجرائها في المملكة سواء بأخذ موافقة أو من دونها ، إلا أن العمليات التي تجرى في المملكة هي عمليات "تصحيح للجنس" وليس تغييراً له، وهي ذات نسب بسيطة جداً، يتم اكتشاف غالبيتها بعد الولادة