إنه نفسه الشعور المعتاد.. عند الإنجليز، فشل جديد فى بطولة جديدة.. إنها المرة السادسة فى سبع بطولات التى يخرج فيها المنتخب بسبب ضربات الجزاء الترجيحية.. لقد انتهى الأمر فور أن وضعت الكرة على نقطة الجزاء.. هكذا انضم أشلى كول وأشلى يونج إلى قائمة لاعبى إنجلترا الذين أهدروا ركلات جزاء، والتى تضم جارث ساوث جيت، كريس وادل، دافيد باتى، دافيد بيكهام.. أصبحت نقطة الجزاء تمثل لعنة للكرة الإنجليزية.. كان الفريق الإيطالى أكثر امتلاكا للكرة على مدى 120 دقيقة لكنه فشل فى التهديف، ولعب أندريه بيرلو بحرية، وصنع الفرص، وكان نجما وقائدا لفريقه بتمريراته ورؤيته الكاملة للملعب. لكنه سدد ضربة جزاء رائعة.. كيف فعل ذلك؟ سأله الصحفيون فقال: «لم أكن أخطط لتسديد ركلة الجزاء بالصورة التى سددتها، لقد جاءت وليدة اللحظة. رأيت حارس المرمى الإنجليزى وهو يتحرك بشكل مبكر بعض الشيء، فقررت أن أسددها بهذا الأسلوب». أما ماريو بالوتيلى فهو لا يجب أن يترك وحده داخل صندوق الفريق المنافس. إن ذلك يعنى أن تمنح طفلا سيارة لقيادتها واللهو بها. أو أن تمنح طفلا صندوقا مليئا بالألعاب النارية.. هكذا وصفت صحيفة الهيرالد الإنجليزية اللاعب الإيطالى الذى أهدر فرصتين للتهديف فى بداية اللقاء.. إلا أن المباراة التى بدت كأنها مباراة فى الملل، أكدت ما أشرنا إليه منذ أيام بأنها بين فريقين فى مملكة الحذر.. فأهداف إنجلترا أو إيطاليا تكون نتيجة انتظار خطأ من المنافس غالبا.. صحيح أن أهداف كرة القدم تنتج من أخطاء. لكن الفرق الكبيرة تدفع المنافس أصلا إلى الوقوع فى الأخطاء وتبدع خططيا وتكتيكيا من أجل ذلك.. وذلك لم يكن متاحا عند الإنجليز أو الفريق الإيطالى.. الصحف الإنجليزية شأن الصحافة فى كل شبر بالكرة الأرضية. تهلل للفوز وتسخر من الهزيمة، خاصة من ذلك النوع من الهزائم الذى يبدو كتعاقد مع الفشل، وكانت من أطرف التعليقات ما أطلقته جريدة «ذى صن» التى أرادت أن تخفف من الصدمة عن الإنجليز فذكرتهم بأن بطولة ويمبلدون بدأت يوم الاثنين لمن يرغب فى بعض المتعة والبهجة بعيدا عن دراما منتخب إنجلترا المتكررة.