بعد انتهاء آخر لقاءات الدور ربع النهائي استعجل الانجليز خطط سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتسهيل أمر فرانز بيكنباور في ايجاد البديل عن ضربات الجزاء لحسم النتيجة النهائية عند حضور التعادل وكأن تفعيل البدائل سيحول الانجليز من حمل وديع الى تنين رأسه بثلاثة اُسود!!!. غريب أمر الانجليز مع ضربات الجزاء وقصتهم تحديدا بدأت امام الألمان في نهائيات كأس العالم في إيطاليا قبل اثنين وعشرين عاما، عندما اضاع ستيورات بيرس وكريس وادل في الدور نصف النهائي فاعتزل بيتر شلتون وبعدها بعامين تبعه المخضرم جاري لينكر. بعد ذلك التاريخ بستة اعوام تكرر السيناريو، هذه المرة في النهائيات الاوروبية العام ستة وتسعين عندما اضاع هذه المرة غاريث ساوثغايت فأسكت يومها الألماني اندرياس مولر معظم الحاضرين استاد ويمبلي «العتيق» عندما سجل هدف الحسم في الضربة السادسة. في نهائيات كأس العالم في فرنسا ثمانية وتسعين ودع الانجليز مجددا النهائيات من الضربات الترجيحية عندما اهدر بول انس ولاحقا دايفيد باتي امام «الكاهن» الارجنتيني كارلوس روا، في الدور الثاني. بعدها بستة اعوام تكرر سيناريو الخروج من الدور الثاني هذه المرة من النهائيات الاوروبية العام الفين وأربعة في العاصمة لشبونة، عندما اهدر دايفيد بيكهام الضربة الاولى امام البرتغال واضاع مواطنه داريوس فاسيل الضربة الأخيرة. في نهائيات كأس العالم في ألمانيا الفين وستة خرج الانجليز هذه المرة من الدور ربع النهائي ولكن مجددا امام البرتغال والفرق أن من أضاع ضربات الجزاء كان فرانك لامبارد وستيفان جيرارد وجيمي كاريجار قبل أن يُسجل كريستيانو رونالدو هدف الحسم. بعد هذا التاريخ بستة اعوام حصل سيناريو الخروج السادس بفضل ضربات الجزاء والدور كان هذه المرة على أشلي يونغ وأشلي كول في الإضاعة قبل أن يدق ديامانتي المسمار الأخير في نعش المشاركة الانجليزية الخجولة في النهائيات الاوروبية الرابعة عشرة. من المفارقات الطريفة أن الانجليز والطليان قبل لقائهما على الارض الاوكرانية كانا متساويين تماما بعدد المرات التي ودعوا فيها نهائيات كأس العالم والنهائيات الاوروبية من نافذة الضربات الترجيحية فأبى الانجليز إلا ان ينفردوا بهذا الرقم الذي من المرجح ان يرتفع الى سبعة بعد عامين في نهائيات كأس العالم في البرازيل!!!، هذا ما يمكن تتبعه من خارطة الطريق الانجليزية ولو أن الغيب لا يعلمه الا الله. حالة واحدة ستمنع وقوع الضرر على الانجليز من تلك الضربات، إذا قرر بلاتر فعلا أن يجد بديلا عن ضربات الترجيح لتحديد الفائز عند حضور التعادل، ربما مثلا الفائز من «يتبرع» أكثر لدعمه رئيسا أبديا للاتحاد الدولي!!!