على مدار نحو أسبوعين منذ انطلاق فعاليات البطولة، شهدت مفاجأتين كبيرتين فقط كانت الأولى هي خروج المنتخب الروسي رغم بدايته القوية بالفوز على التشيك 4/1، ولكن المفاجأة الثانية كانت الأبرز وهي خروج المنتخب الهولندي من الدور الأول صفر اليدين بعد ثلاث هزائم متتالية رغم أنه كان من أبرز المرشحين للفوز باللقب مع نظيريه الأسباني والألماني. وفي الوقت نفسه، لم يصل المنتخب الأسباني حتى الآن إلى المستوى الراقي الذي كان عليه في السنوات الماضية عندما توّج بلقبي كأس أوروبا (يورو 2008) وكأس العالم 2010، وكان المنتخب الألماني هو الوحيد بين المنتخبات الستة عشر المشاركة في البطولة الذي حقق الفوز في المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته بالدور الأول للبطولة، ورغم ذلك، فإن أي توقعات لما يمكن أن تشهده المباراة النهائية للبطولة والمقررة بالعاصمة الأوكرانية كييف أول يوليو المقبل تواجه خطرًا حقيقيًا وتمثل مجازفة، وقد تشهد مباريات دور الثمانية الذي انطلقت فعالياته الجمعه مفاجأة أو أكثر. أصبحت البطولة خالية من أصحاب الأرض حيث فشل المنتخبان الأوكراني والبولندي في عبور دور المجموعات، ورغم ذلك، نال البلدان المضيفان الثناء والإشادة على الاستضافة الجيدة والتنظيم الراقي وتأهّلت إلى دور الثمانية معظم المنتخبات الكبيرة مثل أسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والبرتغال كما يتنافس معها منتخب اليونان والتشيك، ولسوء الحظ، ومثلما حدث في يورو 2008 بالنمساو وسويسرا، أصبحت البطولة خالية من أصحاب الأرض حيث فشل المنتخبان الأوكراني والبولندي في عبور دور المجموعات، ورغم ذلك، نال البلدان المضيفان الثناء والإشادة على الاستضافة الجيدة والتنظيم الراقي والاستقبال الحافل، وقال الفرنسي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) "بولندا وأوكرانيا نجحا في الوفاء بالوعد.. لقد فازا بالفعل بالبطولة البطولة الأوروبية يمكنها أن تقدّم للبلدين أشياء مهمة في مجال تطوير كرة القدم"، كما اتسمت البطولة بشكل عام بالسلمية والأمن بعيدًا عن المصادمات التي وقعت على هامش المباراة العصيبة بين منتخبي بولندا وروسيا، ولم تتفاقم المخاوف التي ثارت قبل بداية البطولة من تفشي ظاهرة العنصرية في ظل إقامة البطولة بأوروبا الشرقية وذلك رغم التحقيقات التي يجريها اليويفا بشأن وقائع فردية منفصلة لتوجيه إهانات عنصرية إلى بعض اللاعبين، وعلى مدار 24 مباراة أقيمت في الدور الأول من بين 31 مباراة تشهدها هذه البطولة، لم تنته أي مباراة بالتعادل السلبي لتكون المرة الأولى التي تخلو فيها مباريات الدور الأول للبطولة الأوروبية من التعادلات السلبية منذ ارتفع عدد المشاركين في النهائيات إلى 16 منتخبًا في يورو 1996، كما خلت البطولة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل الشديد باستثناء واقعة الهدف الأوكراني غير المحتسب في لقاء الفريق مع إنجلترا في ختام فعاليات الدور الأول للبطولة.