[Decrease font] [Enlarge font] من الصعب جدا ايجاد كلمات كافية وافية عند التحدث عن فقيد الأمة الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله، ولا أذكر أنني واجهت صعوبة في الكتابة عن شخصية مميزة، في يوم ما كما واجهتها حين تهيأت للكتابة عن نايف بن عبد العزيز، فالمشاعر تتدافع ومعها الأفكار. الأمير نايف بن عبد العزيز أمير متعدد الجوانب في قيمه الإنسانية العالية، عرف عن سموه الحكمة والحنكة وثراء الثقافة والتواضع الجم والبساطة اللافتة التي تنشر حولها الخير والعطاء وهو في بساطته مهيب لا تقتحمه العين. لقد سبق زمانه في كل الأمور. إنه شخصية ذات تفرد في العمل الدؤوب والانجاز الباهر.. وملاذ للمحتاجين والجائع الفقير يجد عند سموه دفئا وأمنا. ولقد شهدت – كغيري – مواقف نايف بن عبد العزيز التي فيها من المشاعر الإنسانية والمبادرات الكثير. نايف بن عبد العزيز هو كل هذه الأفعال والصفات التي أشرت الى بعضها. إنه شخصية إنسانية بارزة في عالم اليوم، لذا لا يمكن ان تختزله في مقال، بل لا تكفيه معاجم ومؤلفات. الأمير نايف بن عبد العزيز سخر جهده ووقته لأمن الوطن ولكل ما له من عمق تنموي، ويعتبر أمانة العمل والانجاز إحدى أهم القيم الإنسانية، وقد حقق وقدم لدينه ولوطنه الكثير الذي يستحق عليه الدعاء والإعجاب والتقدير، وهو مثال يحتذي به يرحمه الله فإن الناظر الى انجازات سموه اليوم يعرف كيف تطورت منظومة الأمن في المملكة. فالأمير نايف يقف وراء هذا الأداء المتميز للمنظومة الأمنية. فلقد كان أمن الوطن موجودا دائما في قلب نايف بن عبد العزيز.. مثلما سموه في قلوبنا جميعا دائما يرحمه الله. اسأل المولى - عز وجل - أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيج جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه .. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.