[Decrease font] [Enlarge font] تملكنا الحزن والأسى حين نعى الديوان الملكي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ( يرحمه الله ) ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت السادس والعشرين من شهر رجب 1433ه الموافق للسادس عشر من يونية 2012م في مدينة جنيف. وبذلك فقدت المملكة رجلا من رجالاتها المخلصين الذين قدموا الكثير لهذا البلد من خلال مناصبه المتعددة التي تقلدها منذ دخوله المعترك السياسي. فقدنا رجلاً أحبه الجميع حيث جنّد نفسه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء عبر مختلف المجالات التي عمل بها وشارك فيها طيلة فترة حياته، رجلاً بارا لها ولقضاياها المختلفة نصيرا لها في جميع المحافل الدولة التي رأس وفود المملكة من خلالها. كان الحامي لهذه الأرض الطيبة ومقدساتها ومنجزاتها الحضارية والإنسانية وترأس العديد من اللجان والهيئات التي ساهمت في تطور الأمن والأمان والإعلام والحج والإغاثة والتنمية البشرية والشؤون الإسلامية والسنة النبوية وحماية الحياة الفطرية وإنمائها ومكافحة الإرهاب العالمي. وكانت له أياد بيضاء في جميع المجالات الحيوية والإنسانية في كل بقعة من بقاع العالم وسجل حافل بأعمال الخير في الداخل والخارج والمشاريع الإنسانية والاجتماعية وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية . ودعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية والطبية، والعلوم التقنية ، والتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم. فحصل على العديد من أوسمة الشرف ونياشين الشجاعة والعديد من شهادات الدكتوراة الفخرية من دول العالم المختلفة . إن رحيل سموه عن دنيانا خسارة فادحة ومصاب جلل أحزن جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة خاصة والشعوب العربية والإسلامية والإنسانية عامة لأنه رجل العطاء والنبل والشرف ولكننا لا نملك إلا التسليم بقضاء الله وقدره والدعاء لسموه بالمغفرة والرحمة وللأسرة المالكة وكافة الشعب السعودي بالصبر والسلوان. حفظ الله لهذا الوطن أمنه وأمانه في ظل قيادته الرشيدة. إنا لله وإنا إليه راجعون. مدير عام بريد المنطقة الشرقية