[رحم الله الأمير] حالة الحزن التي تخيم على المملكة لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز لم تكن حكرا على السعوديين فقط فقد رأيت الحزن على وجوه الخليجيين والعرب الذين كانوا يعتبرون الأمير نايف أخا وأبا لهم وأحد المساهمين في أمنهم وطمأنينتهم وعزاؤنا أن الأمير نايف ترك إرثا كبيرا من الحب في قلوب كل العرب وغير العرب والأكيد أن الوفاة أثرت على كافة الأنشطة اليومية للمواطن السعودي والعربي بسبب مكانة الراحل الكبير للرياضة، والرياضيون جزء من مجتمعهم يتأثرون به وينفعلون ويتفاعلون معه ولهذا وفي يوم وفاة الأمير لم يكن هناك أي اهتمام كبير بمباريات كأس امم أوروبا التي شهدت أم المفاجآت واباها وأخاها عندما سقطت بولندا المستضيفة بقضها وقضيضها..كيف يتأهل صاحب النقطة ويخرج صاحب النقاط الأربع؟ هذه الدراما الكروية الخارقة تقدم درسا لنا جميعا بأن الأمل لن ينتهي إلا من انتهاء المباراة وأن كل شيء وارد في عالم الكرة بشيبها وشبابها أمام التشيك التي حققت أم المفاجآت أيضا ليس بفوزها على بولندا فقط بل بتأهلها لدور الثمانية والأهم تأهلها كمتصدرة بعد أن تخيل الكثيرون وانا منهم أنهم سيكونون كومبارس أو كمالة عدد في البطولة والسبب ليس أننا نكرههم أو نحقد عليهم بل السبب هو المستوى الهزيل الذي ظهروا به في مباراة الافتتاح أمام روسيا برباعية ساحقة ماحقة محتهم نهائيا من أذهان الناس الذين كانوا يتصورون أنهم سيفعلون شئيا ولكن كرة القدم غريبة عجيبة لا مكان فيها لا للعقل ولا للمنطق ففي نفس اليوم فشلت بولندا في المحافظة على فوزها على اليونان التي عادت وسقطت في مباراتها الثانية أمام التشيك بهدفين مبكرين جعلا كل الكرة الأرضية تقول ان روسيا ستتأهل عن هذه المجموعة خاصة بعد تعادلها مع بولندا في مباراة أطلقت عليها شخصيا "أم المباريات" بسبب الأحقاد التاريخية الكبيرة بين الروس والبولنديين ومن يخرج سليما من معركة وارسو في استادها الوطني وأمام جماهيرها المجنونة لا بد وان تكون موقعته أمام اليونان الخارجة من تعادل خسارة أسهل بكثير ولكن يبدو أن الروس حسبوا حساب كل شيء إلا حساب أن يسقطوا هم أمام اليونان وتسقط بولندا أمام التشيك ليخرج (الشقيقان اللدودان) في نفس اليوم ونفس الساعة من البطولة التي كانوا يمنون النفس بالذهاب بعيدا فيها ويتأهل أضعف فريقين في البطولة حسب تضنيفات ثلاثة أرباع المحللين الذين لم يتوقع حتى أشد المتشائمين بالبلد المستضيف والدب الروسي ولا اشد المتفائلين باليونان والتشيك أن يكون السيناريو على هذا الشكل.. فكيف يتأهل صاحب النقطة ويخرج صاحب النقاط الأربع؟ هذه الدراما الكروية الخارقة تقدم درسا لنا جميعا بأن الأمل لن ينتهي إلا من انتهاء المباراة وأن كل شيء وارد في عالم الكرة ولهذا فوارد جدا أن تتأهل هولندا التي ليس لديها أية نقطة من خسارتين وهي التي لعبت أمس مع البرتغال بثلاث نقاط فيما قابلت ألمانيا بنقاطها الست المنتخب الدانمركي بثلاث نقاط.. الأكيد أنكم اليوم تعرفون من تأهل عن هذه المجموعة ولكني أقول ان تأهلت هولندا فهي مفاجأة تشبه المعجزة وإن خرجت من الدور الأول فهي أيضا أم المفاجآت. twitter@mustafa_agha