[«الأوّلة في الغرام!!] العنوان هو لأغنية ما زلت اتذكّرها للراحلة الكبيرة "ام كلثوم" وهو بالمناسبة أيضًا عنوان لمسلسل عربي يُعرض على شاشة MBC والأكيد أنني لن اغني لكم (الاولة في الغرام) لأن صوتي نشاز ولا ينفع للغناء ولكن الإنجليز الذين لم يسمعوا (الأولة في الغرام) ولا يعرف معظمهم ام كلثوم ولا عبدالحليم ولا عبدالوهاب ولكنهم عرفوا أول فوز لهم في عهد مدربهم الجديد روي هدجسون الذي استلم التدريب مؤخرًا خلفًا للإيطالي المستقيل فابيو كابيلو وهو بالمناسبة ضرب عصفورين بحجر، فهو أول فوز للإنجليز في نهائيات أمم أوروبا الحالية وأول فوز لهم على السويد تنافسيًا عبر تاريخهم وباتوا بحاجة لنقطة فقط من اوكرانيا الجريحة ليتأهلوا لدور الثمانية في سعيهم للقب الذي لم يحققوه عبر تاريخهم واشك في أن يحققوه فهم ليسوا بعبعًا في هذه البطولة حتى وإن عادوا من تأخرهم أمام السويد وتعادلوا وتقدّموا وفازوا بعدما أثبت البديل ثيو ويلكوت أنه ورقة رابحة لمدربه عندما سجّل هدفًا رائعًا اعاد به التوازن للاسود الثلاثة وهو شعار المنتخب الإنجليزي الذي يعاني في دفاعاته وحارسه.. الإنجليز .. كل الإنجليز قبل المباراة قالوا لو كان قائد السويديين زلاتان إبراهيموفيتش في يومه فسيكون وضع الإنجليز صعبًا ولو تمكّنوا من تحجيمه فسيتمكّنون من الفوز وهو ما كتبه نجم الإنجليز السابق آلان شيرر في مقالة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وأيضًا ما قاله محللهم الشهير مارك لورنسون والمدرب السابق للمنتخب الإيطالي كابيللو.. وأعتقد أنهم أصحاب خبرة ورؤية ولكن ما حدث في المباراة أكد أن المنتخب السويدي ليس زلاتان الذي سجل فقط 3 مرات في 15 مواجهة ضد الأندية الإنجليزية كان آرسنال أكثر المتوجعين منها إذ برز نجم اولمبياكوس اليوناني أولوف ميلبيرغ الذي سجّل هدف التقدم الأول ثم هدف التقدّم الثاني مستغلًا اخطاء بدائية للمنتخب الإنجليزي جعلت كل مَن مدحوه في المواجهة الأولى أمام الفرنسيين يهاجموه بشدة ولو خسر المنتخب فلربما علقوا المشانق ولكن نشوة الفوز خففت من حدة الانفعال عليه ومع هذا ما زلت أشكّ أن يكون للأنجليز دور مهم في هذه البطولة وأن يحملوا اللقب وإن فعلوها بهذا المنتخب فستكون إحدى مفاجآت البطولة بعدما شاهدنا الأداء الأسباني الراقي ومعه الالماني المنظم والمرعب في كل زمان ومكان وحتى البرتغالي النشيط والفرنسي المجتهد بوجود بن زيمة وسمير نصري وريبيري والملاحظ أنه في هذه المنتخبات لمسات إبداعية يفتقدها المنتخب الإنجليزي حتى رغم فوزه وتنوع الهدافين من (ابو الشعر الطويل) وصاحب الرأس الحديدية آندي كارول إلى ثيو ويلكوت وانتهاء بنجم مانشستر يونايتد داني ويلبيك... الأكيد أن عودة روني ووجود الفنان الوحيد في التشكيلة ستيفن جيرارد (حبيب علي الزين) قد يقلبان الموازين.. ولكن يبقى السؤال: إلى أي مدى سيقلبانها؟؟! .