[الإنجليز.. مثار تهكّم ومثال لاستحالة الدوام] قبل عشرين عامًا بالتمام والكمال التقى السويدي بنظيره الانجليزي للمرة الاولى في تاريخ النهائيات الاوروبية. يومها كان الفوز وحده كفيلًا بتأهل الانجليز للدور نصف النهائي والا فبطاقة التأهل تذهب بعيدًا عنه. ومن المفارقات الطريفة أن تلك المجموعة ضمّت ايضًا الديك الفرنسي الذي كان يومها بقيادة المدرب ميشيل بلاتيني وبحضور الهداف جان بيير بابان. تقدّم الانجليز بأول هدف لهم في تلك النهائيات وحمل بصمة دايفيد بلات الذي يعمل حاليًا مساعدًا لروبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي. لم يستمر التقدم الانجليزي حتى النهاية بل تلقى مرمى الحارس كريس وودز اول هدفين في تلك النهائيات وخرجت انجلترا دون ان تحقق انتصارًا واحدًا في ست مباريات متتالية في النهائيات وبعدها بأربعة اعوام ارتفع العدد الى سبع قبل ان يتحقق الفوز الانجليزي على نظيره الاسكتلندي لتُكسر سلسلة النحس دون ان يعني هذا ان الانجليز حققوا اللقب حينها فهم لم يفعلوا حتى يومنا هذا ومستبعد ان يكسروا هذا التقليد عندما تضع البطولة اوزارها في العاصمة كييف في الاول من الشهر المقبل.مهما حصل امام السويد فلن تخرج انجلترا رسميًا من النهائيات ومن قرأ عن طبيعة الشعب الانجليزي سيجد بكل سهولة ان هدجسون، الانجليزي حتى النخاع سيلعب مجددًا على مبدأ ليس المهم الفوز انما الأهم تفادي الهزيمة. هذه الفلسفة راهن عليها المدرب البرازيلي فاريا يوم درب منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم في المكسيك قبل ربع قرن مضت.اسهبت بالسرد التاريخي لان المعسكر الانجليزي الحالي يكاد يخلو من الاخبار وهو يدخل لقاء السويد باستثناء خبر تعافي داني ويلباك واكتمال لياقته وقيادته الهجوم الانجليزي في اشارة واضحة ان المدرب روي هدجسون مصمم ان واين روني هو الذي سيكون فارس الانتصارات التي ستبقي المنتخب ضمن دائرة المنافسين على اللقب عندما ينفد قرار ايقافه ويعود لمواجهة الاوكران. مهما حصل امام السويد فلن تخرج انجلترا رسميًا من النهائيات ومن قرأ عن طبيعة الشعب الانجليزي سيجد بكل سهولة ان هدجسون، الانجليزي حتى النخاع سيلعب مجددًا على مبدأ ليس المهم الفوز انما الأهم تفادي الهزيمة. هذه الفلسفة راهن عليها المدرب البرازيلي فاريا يوم درب منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم في المكسيك قبل ربع قرن مضت، فجاهد ليخطف التعادل من البولندي والانجليزي وعندما حان موعد لقاء البرتغالي هزمه بثلاثية وبلغ الدور الثاني. كان يومها المغربي الحلقة الاضعف في المجموعة قبل بدء المنافسات فكان مبررًا فلسفة المدرب، لكن مع هدجسون فهنا الغرابة ان يكون الانجليزي الحلقة الأضعف في المجموعة التي يكاد يكون مستوى منتخباتها متقاربًا كقرب القلب للرئتين في مبدأ الوظيفة ليبقى الانسان على قيد الحياة. ليس في معسكر الانجليز من خبر جديد يبعث الرعشة في الأبدان لهذا اجد نفسي وأنا انُهي المقالة ملزمًا بالعودة الى الارشيف والتذكار بأن الانجليزي يوم التقى بالسويدي للمرة الاولى في النهائيات الاوروبية في المجموعة التي ضمّت يومها الفرنسي مثلما ذكرت في البداية لم يكن طرفها الرابع منتخب "الأوكران" بل كان من انتهى لاحقًا بطلًا للأبطال منتخب الدانمارك. يا حيف عليكم يا انجليز حتى العرب كتبوا عنكم ان انتصاركم في الكرة محال.