[Decrease font] [Enlarge font] خيمت مظاهر الحزن والأسى على الفعاليات والأنشطة الاقتصادية المحلية بعد ظهر السبت عقب إعلان وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله. وأدى الإعلان الرسمي للخبر الى إلغاء المؤتمرات الصحفية والمناسبات المتعلقة بنشاطات العديد من الشركات والمؤسسات في كافة المجالات الاقتصادية التي كان من المقرر عقدها السبت خاصة في الفترة المسائية بمدن المملكة. وكان تأثير وقع الخبر على مؤشر سوق الأسهم السعودية السبت محدودا بالنسبة للخسائر وأرجع محللون السبب في ذلك الى ثقة المتعاملين في صلابة الاستقرار الداخلي للمملكة، وقال محللان: إن انتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثار حالة من الذعر بين المتعاملين لكن سرعان ما استوعبت السوق نبأ الوفاة بعد تأكيد الجهات الرسمية، وقال عبد الحميد العمري الكاتب الاقتصادي : « قبل الإعلان الرسمي انتشر الخبر بين المتعاملين وهو ما أحدث صدمة وهذا طبيعي جدا في سوق ناشئة مثل السوق السعودية لكن سرعان ما بدأنا نشاهد تقليص الخسائر وبدأ السوق يمتص الخبر». وتابع : «هذا أعطى اشارة اطمئنان بالإعلان عن ولاية العهد قريبا وهو ما يعكس صلابة الاستقرار الداخلي في السعودية»، وقال تركي فدعق مدير الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار: إن السبب الرئيس وراء هبوط السوق كان وجود شائعة بخبر الوفاة قبل تأكيدها لكن التأكيد الرسمي دفع السوق الى تقليص الخسائر. وتابع : « دائما تنعكس الشائعات سواء كانت ايجابية أو سلبية على أداء السوق، لكن أي تأكيد رسمي يطمئن الأسواق». وأضاف : « منذ أن تولى الملك عبد الله السلطة أنشأ هيئة البيعة لترتيب عملية انتقال السلطة بشكل سلس. الترتيبات موضوعة منذ فترة. لا توجد أي مخاوف سياسية. الأمور مستقرة جدا، وسيجري تطبيق سيناريو معين لتعيين ولي العهد «. وهبط مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو 5ر2 بالمائة بعد الإعلان الرسمي للخبر الذي كان قد انتشر كشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه سرعان ما قلص خسائره بعد صدور التأكيد من الجهات الرسمية ليغلق عند مستوى 6725 نقطة بعد ان فقد 20 نقطة تعادل 0.3 بالمائة. وفي المنطقة الشرقية أعرب مجلس إدارة صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة عن بالغ الحزن والأسى، عن فجعه لوفاة سمو ولي العهد. وأوضح الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، ان خبر الوفاة جاء بعد ساعتين من الإعلان عن جائزة سموه رحمه الله لدعم المرأة، حيث تم الإعلان ظهر أمس في مؤتمر صحفي، عن دعم ورعاية سموه ملتقى المرأة السعودية المتميزة، حيث وافق على رعايته ودعمه. كما حظيت الجائزة التي أطلقت باسمه باهتمامه قبل وفاته بعد ان اطلع على الآلية التي سيتم العمل بها وفقا لرسالة الصندوق في دعم عمل المرأة وتحفيزها، حيث نتطلع الى تتويجها في الملتقى ذات الصبغة المنفردة، إلا ان الحزن والأسى خيما على قلوبنا بعد مرور ساعتين من انتهاء المؤتمر وسماع خبر الوفاة. من جانبها، أعربت نائبة أمين عام الصندوق هناء الزهير عن حزنها، مبينة ان «خبر الوفاة نزل كالصاعقة على رؤوسنا، حيث كنا منهمكين في الإعلان عن جائزة سموه رحمه الله ولم أدر ماذا أقول إلا رحم الله رجلا ترك لمسات الدعم والوفاء لبلده، فلم نتلق منه إلا كل الدعم والتحفيز، فلم يسعنا إلا القول: إن آخر بصمات الأمير نايف كانت في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، حيث وافق على الملتقى ورعايته إياه. كما أن الموافقة جاءت خطية من سموه رحمه الله وكان التشجيع من قبله على الجائزة، لخير دليل على عطائه، رسالة وصلتنا منك رحمك الله ، تؤكد بها على أهمية دعم المرأة والوقوف الى جانبها، لتتويجها في كافة المحافل الدولية ،، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته،، آمين». ويعتبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله رائدا في مجال تطوير الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية وفي مجال توطين الوظائف «السعودة»، حيث ساهم في وضع تنظيمات هامة على صعيد قطاع العمل لتحقيق توجهات الدولة الرامية إلى توفير فرص عمل للشباب السعودي. وترأس الأمير نايف بن عبد العزيز جهازين حكوميين يعنيان بقضايا رسم السياسات الاستراتيجية نحو توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص من خلال رئاسته مجلس القوى العاملة لتمكين الشباب السعودي من امتلاك المهارات العملية المطلوبة لسوق العم، وساهم في تحقيق السعودة بالقطاع الخاص عبر صندوق تنمية الموارد البشرية الذي ترأس مجلس إدارته.