[Decrease font] [Enlarge font] حقق المنتخب التشيكي لكرة القدم ثأره من نظيره اليوناني وانعش اماله ببلوغ الدور ربع النهائي من كأس اوروبا 2012 بالفوز عليه 2-1 امس الثلاثاء على ملعب "مييسكي" في فروكلاف وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى، وجاء الهدفان التشيكيان في الدقائق الست الاولى من اللقاء عبر بتر ييراتشيك (3) وفاتشلاف بيلار (6)، ليصبح فريق المدرب ميكال بيليك صاحب اسرع ثنائية في تاريخ البطولة القارية، قبل ان ينجح اليونانيون في تقليص الفارق في الشوط الثاني عبر البديل ثيوفانيس غيكاس (53). واصبح وضع اليونان التي كانت خسرت امام تشيكوسلوفاكيا بطلة 1976 (1-3) في الدور الاول من نسخة 1980، صعبا جدا خصوصا انها اكتفت بالتعادل (1-1) في الجولة الاولى امام بولندا شريكة الضيافة مع اوكرانيا، وبما انها فازت على تشيكيا فالافضلية ستكون لمصلحتها في حال فوز الاخيرة على بولندا في الجولة الاخيرة السبت المقبل وخسر فريق المدرب الهولندي ادفوكات امام اليونان، واجرى مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس تعديلين في خط الدفاع حيث اشرك بابادوبولوس وكاتسوناريس الذي خاض المباراة الاولى في خط الوسط، بسبب ايقاف باباستاتوبولوس لطرده امام بولندا، وبابادوبولوس للاصابة التي ستبعده عن النهائيات، واخرين في خط الوسط مع اشراك صاحب هداف الجولة الاولى سالبيجيديس وفوتاكيس اساسيين، فيما جلس نينيس على مقاعد الاحتياط وانتقل كاتسوناريس الى قلب الدفاع، (3) بتر ييراتشيك أحرز هدف التشيك الأول وكانت البداية صاروخية بالنسبة للتشيكيين اذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر ييراتشيك الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة متقنة من هوبشمان فسيطر عليها ثم تخطى هوليباس قبل ان يسددها في شباك الحارس كوستاس شالكياس الذي لمسها بيده دن ان يتمكن من صدها، ولم يكد ابطال 2004 يستفيقون من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكهم مرة اخرى بعد 3 دقائق بفضل خطأ فادح من الحارس اليوناني الذي اخفق في اعتراض عرضية سيلاسي فمرت الكرة من تحت يده ووصلت الى بيلار الذي اودعها الشباك من بين مدافعين (6)، مسجلا هدفه الثاني لانه كان صاحب الهدف الوحيد امام روسيا ومانحا منتخب بلاده اسرع ثنائية في تاريخ البطولة القارية، متفوقا على ثنائية هولندا في مرمى المانيا عام 1992 عندما تقدم المنتخب «البرتقالي» 2-صفر بعد 15 دقيقة عبر فرانك رايكارد روبرت وروب فيتشغه (3-1 في الدور الاول ايضا)، وتعرض اليونانيون لضربة اخرى عندما اضطر سانتوس الى استبدال الحارس شالكياس بسيفاكيس بسبب الاصابة (21) لكنهم كانوا قريبين من العودة الى اجواء اللقاء من ركلة حرة نفذها هوليباس لكن الحارس بتر تشيك كان له بالمرصاد (27)، انتقل بعدها الخطر الى الجهة المقابلة حيث اضطر سيفاكيس الى التدخل ببراعة لصد تسديدة من القائد روزيسكي (28)، ثم ألغى الحكم هدفا لليونانيين بداعي التسلل على فوتاكيس (39)، وفي بداية الشوط الثاني، تمكن اليونانيون من العودة الى اجواء اللقاء بفضل البديل غيكاس الذي دخل بدلا من فوتاكيس، حيث استفاد لاعب سامسونسبور التركي من خطأ فادح للحارس بتر تشيك الذي افلت الكرة من يده بعد عرضية من ساماراس، ليضعها في الشباك التشيكية (53). (53)ثيوفانيس غيكاس قلص الفارق لليونان وحاول المنتخب اليوناني ان يكرر سيناريو مباراته مع بولندا حيث ضغط سعيا خلف التعادل لكنهم روحهم القتالية لم تكف كافية هذه المرة لكي يتجنبوا الهزيمة واحتمال خروجهم من الدور الاول كما كانت الحال في 2008، وذلك لان التشيكية عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط ليخرجوا بالنقاط الثلاث، محققين فوزهم السادس على منافسيهم مقابل هزيمة واحدة وتعادلين (6 من المواجهات التسع بينهما كانت ودية).