[القطاع الهندسي الوطني «ماذا يريد»] النهضة الحالية في بلادنا تعيشها كافة القطاعات الأقتصادية بمختلف تخصصاتها ومنها التجاري والعمراني والصناعي والاقتصادي وهذا جانب إيجابي ينعكس على التنمية والتطور الوطني، والذي بلا شك يعتبر جزءا اساسيا من تنمية المجتمع والفرد السعودي الذي تعمل الدولة على أن يكون ركيزة النهضة الحديثة للدولة. أما القطاع الهندسي السعودي فهو جزء مهم جدا من الاقتصاد الوطني ولا يمكن أن تكون نهضة حقيقية ودائمة دون تنمية حقيقية لهذا القطاع المهني في كافة عناصره منها المهندس والفني والمكتب الهندسي حيث ان هذه العناصر مترابطة جداً وتؤثر على بعضها البعض بصورة مباشرة. ولكن يلاحظ بصورة جلية أن اهتمام الدولة بالقطاع الهندسي ضعيف ولا يوجد برنامج واضح أو خطة تطويرية لعناصر هذا القطاع فمثلاً اين برامج تطوير المهندس في وزارات الدولة وما هي نسبة أو حصة التدريب في ميزانية القطاعات الحكومية وكم عدد المؤتمرات والدورات المهنية التي يتوجب أن يحصل عليها ويشارك بها المهندس السعودي كل عام. عندما ننظر إلى المكاتب الهندسية السعودية فلا تزال مكاتب صغيرة نسبياً وبتخصصات هندسية تقليدية، حيث تفتقد المكاتب إلى الخبرات المتقدمة في مجال النفط والغاز والطاقة وغيرها من التخصصات الهندسية المتقدمة مع ملاحظة أن أغلب عمالتها غير سعودية بلا شك لا توجد خطة وبرنامج علمي وعملي واضح لهذا الأمر، لذلك نتج عن هذا الوضع أن بقي المهندس والفني العامل بالقطاع العام غالباً غير متابع للتطور العلمي وغير مشارك بالنشاط المهني، وقد تسبب ذلك التأثير على مستوى أداء المهندس في عمله ومقدرته الإنتاجية حيث أصبح المهندس مكتبيا وإعداد خطابات وحضور اجتماعات، مما أثر على العديد من الأمور ومنها مستوى الأعمال الهندسية في قطاعات الدولة وسوء تنفيذ المشاريع وهذا بلا شك يعتبر خسارة وطنية كبيرة. أما عندما ننظر إلى المكاتب الهندسية السعودية فلا تزال مكاتب صغيرة نسبياً وبتخصصات هندسية تقليدية، حيث تفتقد المكاتب إلى الخبرات المتقدمة في مجال النفط والغاز والطاقة وغيرها من التخصصات الهندسية المتقدمة مع ملاحظة أن أغلب عمالتها غير سعودية، ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود منهجية وطنية لتنمية قدرات وامكانيات هذه المكاتب لتنهض وتكبر وتتخصص بجوانب فنية هامة تخدم الوطن والاقتصاد السعودي. إن القطاع الهندسي الوطني يريد اهتماما خاصا ضمن برنامج عمل مركز تتولاه الدولة لتطوير وتنمية القدرات المهنية السعودية التي تعتبر متميزة وفاعلة إذا أعطيت الامكانيات والفرصة للقيام بدورها التنموي لوطننا الغالي وإلى الأمام يا بلادي.