[نحن وبطولة أوروبا] بدأت مؤخرًا بطولة أوروبا التي تأتي من حيث القوة والمتابعة بعد كأس العالم مباشرة كيف لا وفيها يظهر معظم نجوم العالم وقد نستثني من ذلك المشهد ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط يأتي في مقدّمتهم اللاعب (الظاهرة) الأرجنتيني ميسي الذي هو من قارة أمريكا الجنوبية أما بقية اللاعبين الغائبين فقد نختلف في نجوميتهم وقد حدّدت ميسي لأنني أدرك اتفاق الجميع عليه. بطولة مثل بطولة أوروبا بصخبها الإعلامي والجماهيري يجب ألا تمرّ علينا مرور الكرام نحن (معشر) العرب فيجب أن نستثمر الوقت الذي نقضيه لنتابع هذه البطولة بالفائدة أما المتعة فهي أمر مفروغ منه فأنا أقول كلامًا غير (مشفر) يستطيع القارئ البسيط أن يفك طلاسم ما أعنيه بكل وضوح، فالجماهير العربية التي تشاهد هذه البطولة يجب ألا تكتفي بالفرجة فقط عليها أن تستفيد من احترام الجماهير الأوروبية لمن حضر ليشاهد تلك البطولة بعد أن قطع آلاف الأميال تاركًا بيته وأهله ليجد شفاهًا تبتسم وصدورًا تتميّز بالرحابة لا وجوهًا يملؤها الكُره والحقد والحسد وكأننا كعرب ننتظر موعد بطولاتنا لنشفي (غليلنا) في بعض بأنواع مختلفة من السب والشتم وأحيانًا كثيرة (الضرب) والضحية بعد ذلك ملاعب ومقاعد قد دمرت وعلاقات إنسانية وسياسية هشة قد قطعت. على مستوى الإخراج التليفزيوني فحدّث ولا حرج فما زال الإخراج الرياضي لدينا يسير في الركب الأخير من الإخراج العالمي وحتى الإقليمي فتخيّل انك تستطيع أن تشاهد الإعلانات التجارية وقد غطت حدثًا مهمًا أثناء المباراة، كما انك تستطيع أن تشاهد هجمة (باهتة) في أثناء وجود هجمة خطرة هذا على مستوى الجماهير، أما على مستوى الإخراج التليفزيوني فحدّث ولا حرج فما زال الإخراج الرياضي لدينا يسير في الركب الأخير من الإخراج العالمي وحتى الإقليمي فتخيّل انك تستطيع أن تشاهد الإعلانات التجارية وقد غطت حدثًا مهمًا أثناء المباراة، كما انك تستطيع أن تشاهد هجمة (باهتة) في أثناء وجود هجمة خطرة أو هدف كل ذلك يحدث لدينا، أما هناك فإنني أراهن على أن يفوتك هدف أو حدث مهم أثناء المباراة أما هنا حتى الميول تتدخّل في حجب بعض اللقطات (السلوكية) على لاعب أو خطأ تحكيمي وهذا ما لم يحدث هناك، فهم يعيدون حتى اللقطات والمشاهد حتى التي على منتخب بلادهم، وإذا أتينا على التعليق والوصف الرياضي فإنك لا تجد إلا صراخًا حتى أنك لا تفرّق بين المعلق الرياضي أو من ينادي في صحراء لابنه الضائع وتصطدم بمفردات لغوية غريبة وخزعبلات وكأن المعلق الرياضي يقرأ الكف أو هو ضليع بعلم الفلك فهو يقول في كل لحظة فيه (قول) أي هدف وعندما يأتي الهدف الذي توقعه (يا ولينا) منه فيصرخ وكأنه من أحرز الهدف (أنا قلت لكم) ولكنه عندما يخفق في توقعه فإنه لا يذكر ذلك فهو يذكّرني بجحا عندما رأى الغيمة قال لجماعته إنها ستمطر واحتمال ما تمطر يعني في كلتا الحالتين هو كاسب. ما أحببت أن أقوله إن البطولة الأوروبية بدأت.. فهل نستفيد منها كلاعبين ومحللين وإعلاميين وجماهير. ولنا لقاء قادم في مواقف متشابهة بيننا وبينهم ومختلفة في المضمون.