[Decrease font] [Enlarge font] أفادت بيانات نشرتها وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون ) الجمعة أنه في المتوسط ينتحر جندي أمريكي واحد يوميا منذ بداية العام الجاري ، وهي أعلى نسبة من نوعها منذ شن الولاياتالمتحدة الحرب في أفغانستان والعراق. وأظهرت البيانات أنه وقعت 154 حالة انتحار عسكرية خلال ال 155 يوما الاولى من عام 2012 ، بزيادة 18 في المئة عما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2011. ودفعت هذه النزعة الانتحارية ، وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا إلى إصدار مذكرة الى القيادة العليا في البلاد في ايار/مايو الماضي وصفت الانتحار بأنه "واحد من أكثر المشاكل المعقدة والملحة" التي تواجه الجيش الامريكي. وأشار بانيتاالى أن وصمة العار متصلة في كثير من الأحيان بالسعي للحصول على المساعدة فيما يتعلق بقضايا الصحة العقلية وشدد على ضرورة تواصل القادة والمشرفين مع الجنود الذين يبدو أنهم يعانون وألا يظهرون أي نوع من التسامح مع " الإجراءات التي تقلل من شأن أو ترهق بالسخرية المستمرة أو تهين أو تنبذ" أي شخص في حاجة للمساعدة. وتعتبر الحرب في أفغانستان ، والتي بدأت عام 2001، واحدة من أطول الحروب التي شنت في تاريخ الولاياتالمتحدة ، وهي أطول من الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية. وقد تم نشر العديد من الجنود لمرات عدة وغالبا لمدة عام أو أكثر في كل مرة ، وهم يعانون من اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة الذي غالبا لا يتم تشخصيه أو علاجه. وقال اليزابيث ريتشي وهي كولونيل جيش متقاعد وكبير استشاري الطب النفسي لقسم الجراحة العام بالجيش لمجلة التايم الامريكية "إن التزايد المستمر في معدلات الانتحار أصابت الجميع في الجيش بالاحباط".