كمتابع كروي أرى أن أي رقم يفوق المليوني ريال سنويا هو رقم لا يستحقه اللاعب الهلالي أحمد الفريدي ، وإذا صدقت الأخبار التي يتداولها الإعلام الرياضي بأن الهلال قدم خمسة ملايين ريال للاعب في موسم واحد فهذا بلا أدنى جدال هو خلل إداري صارخ وكرم حاتمي معتاد يبتعد في رأيي كثيرا عن الحكمة والمنطق في التعامل مع مقدرات النادي المالية .. صحيح أن الفريدي لاعب يملك موهبة كروية وصغيرا في السن ولكن ما قدمه مع الفريق الأزرق خلال الأربعة مواسم الماضية لا أظنه كافيا للحصول حتى على نصف هذا المبلغ .. من حق الفريدي أن تكون أحلامه وردية .. ومن حقه أيضا أن يرى نفسه ميسي أو أنيستا ولكن يجب أن لا تكون هذه الأحلام على حساب زعيم آسيا .. قد نقبل هذا العمل لو كان العقد للشلهوب مثلا أو حسن العتيبي كنوع من التكريم على ماقدماه للفريق من تضحيات وانتصارات ، ولكن مع الفريدي الوضع مختلف تماما ولا أرى بأن ما قدمه للفريق يستحق هذا السخاء من إدارة الفريق .. أنا لا أحسد الفريدي ولا أصادر حقه في طريقة استثمار موهبته ولكن أتمنى أن يكون ذلك بعيدا عن الهلال وقد سمعت خبرا وليته يصدق بأن أحد أعضاء شرف نادي النصر قد رصد مبلغ أربعين مليون ريال لكسب توقيع الفريدي .. انا لا أحسد الفريدي ولا أصادر حقه في طريقة استثمار موهبته ولكن أتمنى أن يكون ذلك بعيدا عن الهلال وقد سمعت خبرا وليته يصدق بأن أحد أعضاء شرف نادي النصر قد رصد مبلغ أربعين مليون ريال لكسب توقيع الفريدي .هذه فرصة عظيمة لو لم يستثمرها الفريدي فهو بالتأكيد لايتمتع بالمهارة الذهنية كما هي مهارته الفنية .. كما سمعت أيضا بأن الرئيس ( المطنوخ ) قد عاد ثانية للوسط الرياضي وهي فرصة أخرى ذهبية أراها سانحة للفريدي يجب أن يتداركها قبل فوات الأوان .. الفرص لاتتكرر والموهبة تفنى والأرقام التي يحلم فيها الفريدي بالتأكيد لن يجدها في البيت الهلالي خصوصا وقد أصبح لاعبا غير مرغوب فيه لدى معظم الجماهير الهلالية بعد خروجه المتكرر في الإعلام ومحاولاته البليدة لابتزاز الهلال .. كنا نشعر بالتعاطف مع الفريدي عندما كان حبيسا لمقاعد البدلاء وكنا نلوم المدرب والإدارة على استمرار ركن اللاعب وعدم الاستفاده من موهبته ، فلم نكن نعرف عن الفريدي غير مهارته الفنية ، الآن أرى أن الأمر بدا أكثر وضوحا للجمهور الرياضي عندما كشف اللاعب عدم توافق مهارته الفنية ومهارته الفكرية .. وهذا في رأيي أراه سببا كافيا لمعرفة مدى ضرر اللاعب على الفريق .. وقد يكون اللاعب الموهوب ونجم خط الوسط في المنتخب السعودي سابقا عبده عطيف مثالا حيا لأهمية توافق الفكر مع الموهبة .. وهنا تبرز الحنكة والدهاء الإداري في التعامل مع مثل هذه الحالات فكان أن نجح البلطان بحسه الإداري العالي في اكتشاف محدودية الاستفادة من بقاء اللاعب في الفريق وبادر إلى تصريفه بطريقة هادئة ومرضية للطرفين فكسب الشباب وخسر اللاعب . هذا الفكر الإداري المتميز أتمنى أن يكون حاضرا في التعامل مع حالة الفريدي وأن لاتكون محبة الرئيس للاعب و صداقته لوالده سببا لتحقيق مطالبه على حساب الكيان الأزرق ، فالعواطف والعلاقات الشخصية يجب أن تكون في منأى عن العمل الإداري ، وزعيم آسيا غني بنجومه وليس بحاجة للاعب لايعي معنى أن يمثل الزعيم .. دعوه يرحل والله يهني سعيد بسعيدة . • فاصلة تطفيش النجوم .. عبارة بليدة يستخدمها الصغار عبثا لتشويه جمال الكبار ..!!