حققت «الشركة الأولى» رقماً قياسيا جديداً في مبيعات مزادات الأراضي بالمنطقة، وذلك بعد أن أعلنت تسجيل مزاد «بوابة الشرق» مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال في ساعتين ونصف من فتح المزاد أمام المستثمرين يوم الثلاثاء الماضي .فيما تراوحت أسعار البيع للمتر انطلاقا من 1100 وحتى 1790 ريالا للقطع التجارية الداخلية في المخطط، أما القطع التجارية على طريق المطار فقد تراوحت ما بين 1600 وحتى 2500 ريال. وتعكس تلك المبيعات قدرة الشركة الأولى على توفير فرص استثمارية مجدية تسابق عليها المستثمرون خلال فترة المزاد، الذي سجل حضوراً كثيفاً من المستثمرين ورجال الأعمال من المملكة ودول الخليج، والذين اكتظت بهم صالة المزاد بأعداد تجاوزت ال 700 شخص. وقال المهندس عبدالعزيز الشيباني الرئيس التنفيذي المكلف للشركة الأولى ان تحقيق مزاد بوابة الشرق مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال هو ترجمة للجهود التي بذلتها الشركة في توفير فرص استثمارية حقيقية تسمح بتحقيق أهداف جميع الأطراف من مستثمرين وملاك أراض ومطورين، إضافة إلى تحقيق الهدف الأهم وهو تعزيز وضع المنطقة الشرقية كمنطقة أعمال رائدة تتمتع ببنية تحتية تمكنها من أن تكون واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في الخليج والشرق الأوسط لاستضافة الأعمال، كما أكد أن المزاد يدل على قوة القطاع العقاري السعودي وثقة المستثمر المحلي والخليجي به. وأضاف ان «الأولى» تؤدي دوراً رئيسياً في دعم القطاع العقاري بالمنطقة الشرقية من خلال طرح مجموعة من المشاريع النموذجية والتي كان من ضمنها مشروع بوابة الشرق والذي سيعزز مكانة المنطقة كموقع استراتيجي للأعمال في المملكة بشكل خاص وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل عام. من جهته لفت حسام الجمالي نائب الرئيس لقطاع الأراضي والممتلكات في «الشركة الأولى» إلى أن المزاد شهد منافسة كبيرة بين المستثمرين على أراضي المزاد بمختلف أنواعها بشكل كبير في عمليات المزايدة والبيع. مشيراً إلى أن لجنة مزاد «بوابة الشرق» عملت على توفير كافة طلبات المزايدين سواء من خلال طرح بلكات- مجموعة من الأراضي- أو طرح أراضٍ مفردة، في حين يشير إلى أن الأسعار التي سجلها المزاد كانت متوازنة ومرضية لجميع الأطراف سواء أكانوا بائعين أو مشترين. ودشن المزاد بطرح مجموعة من الأراضي، حيث افتتح المزاد بقيمة 1250 ريالا للمتر المربع، وتصاعدت بشكل متسارع بين المستثمرين، في الوقت الذي شهد المزاد عقد تحالفات بين مستثمرين عقاريين لشراء مجموعة من الأراضي التي تم طرحها مجتمعة في مزايدة واحدة، في حين حققت أرضان على طريق الملك فهد أكبر مزايدة بين المستثمرين حتى بلغ سعر المتر المربع نحو 2500 ريال، خاصة وأن مشروع «بوابة الشرق» يعتبر باكورة مركز التجارة والأعمال الذي خصصته أمانة المنطقة لإقامة أبراج تجارية واستثمارية وسكنية للبناء فيها بارتفاعات مفتوحة، ويوفر المشروع إمكانية توفير مسطحات بناء تصل الى 4 ملايين متر مربع، بما يعادل أكثر من 20 الف وحدة متنوعة، سكنية أو مكتبية أو فندقية أو حتى تجارية. كما سجلت أعلى صفقة لمجموعة من الأراضي تم طرحها مبيعات فاقت100 مليون ريال وبسعر متر وصل إلى 2030 ريالا، وشهدت أكبر منافسة بين المستثمرين الحاضرين في المزاد، وتراوحت مساحات الأراضي ما بين 2017 و4700 متر مربع في المزاد العلني الذي طرح لبيع «بوابة الشرق». من جانبه أكد المهندس محمد العتيبي مدير إدارة التطوير في الشركة الأولى أن الإقبال على المزاد كان غير مسبوق، في الوقت الذي عملت لجنة المزاد التابعة للشركة الأولى على العمل بمرونة كبيرة مع المزايدين والمستثمرين، مشدداً على أن المشروع ينتظره مستقبل كبير، خاصة أن نوعية التطوير وجودته التي استغرقت 9 أشهر فقط جعلت المشروع سابقة في تطوير المخططات بالسعودية. وزاد « تم اختيار موقع مشروع «بوابة الشرق» من ضمن مواقع عدة، حيث عملت الشركة الأولى على دراسات مختلفة وفقاً لأفضل المعايير والمقاييس، خاصة أن المشروع يقع ضمن رؤية تطوير منطقة الأعمال في مدينة الدمام».ويقع مشروع بوابة الشرق ضمن منطقة نموذجية اعتمد في تنظيمها وتخطيطها لتكون جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والاقليمية ومنتجعاً للأعمال، وواجهة عمرانية مميزة، ويجري حالياً اعتماد عدد من المشاريع الحيوية والتطويرية في مركز التجارة والأعمال. وأكد أن المزاد قدم جميع الخيارات أمام المستثمرين سواء من كان يرغب الاستثمار في الأراضي أو في الأبراج أو حتى في المناطق الخدمية (الصحة والتعليم)أو الاستثمارية.ومن خلال شاشة عرض ضخمة استطاع المستثمرون التعرف على مساحة الأراضي المطروحة للمزايدة، اضافة إلى شاشات العرض المتواجدة على طاولات المستثمرين، في الوقت الذي اضطر فيه عدد من المستثمرين للوقوف بعد اكتظاظ صالة المزاد. وزاد «أدركت الشركة الأولى حاجة مجتمع المال والأعمال لمشروع يواكب تطلعاتهم في بناء بيئة عملية تلبي احتياجاتهم عبر مجموعة من الأراضي المطورة بشكل احترافي، حيث شهد تطوير المشروع من سفلتة وإنارة وأرصفة وتشجير وإدخال الخدمات من كهرباء ومياه وشبكة خطوط هاتفية مواكبة للمقاييس العالمية، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من تقنية، في خطوة تحرص بها «الأولى» على توفيرها في جميع مشاريعها العقارية». وشدد أن «الأولى» راعت في تطويرها للبنية التحتية وضع المخطط كمنطقة أبراج، حيث استخدمت شبكة متطورة في عملية تصريف مياه الأمطار مرتبطة بشبكة الصرف الصحي، والتي تم تصميمها بأحجام كبيرة لخدمة الأبراج بعد بنائها، في الوقت الذي تم ربط هذه الشبكة المتطورة مع الشبكة الخاصة بالأمانة، وهو ما يعزز جاهزية الأراضي لبناء الأبراج ذات الارتفاعات العالية. وقال مدير إدارة التطوير في الشركة الأولى إن المشروع مجهز بالكامل بشبكة الألياف البصرية، ما يسهم في دعم قطاع الاعمال الذي يحتاج لمثل هذه المواصفات، مؤكداً أن طرق وشوارع المشروع الرئيسية والفرعية تم تصميمها لتواكب ازدحام المركبات المتوقع بعد بناء الأبراج بالكامل. حيث أوضح أن الشوارع والطرق تتراوح مساحتها ما بين 25 مترا وحتى 60 مترا، وهو ما يمكن أن يستوعب السيارات والمركبات أكثر من الطرق والشوارع المخصصة للمناطق السكنية أو الاستثمارية ذات الارتفاعات المحدودة. وينسجم مشروع «بوابة الشرق» في مفهومه وطرحه مع رؤية أمانة مدينة الدمام التي ترتكز على تجهيز المنطقة كحاضرة للأعمال والتجارة، من خلال تفعيل دور شركات التطوير العقاري بطرح مشاريع ستقطب أهم الاستثمارات العقارية في المنطقة».وتقدر مساحة مشروع «بوابة الشرق» بأكثر من 855 ألف متر، ويتميز عن غيره بامكانية البناء لأبراج ومراكز إدارية وتجارية وسكنية وفندقية بارتفاعات متعددة بين 18 و30 طابقا وحتى ارتفاعات مفتوحة وتمتد أراضيه بما يزيد على 1700 متر بإطلالة على طريق الملك فهد المؤدي للمطار. وكانت «الشركةالأولى» قد فضلت طرح مشروع «بوابة الشرق» للبيع في مزاد علني انطلاقاً من حرصها على إتاحة الفرصة للمنافسة العادلة بين المستثمرين والشركات السعودية والخليجية مما يخلق مناخاً ايجابياً يخدم المناخ الاستثماري والاقتصادي في المملكة. ويعتبر «بوابة الشرق» باكورة مشاريع «الشركة الأولى» خلال العام الجاري، وجاء نجاح الشركة على مدى العامين الفائتين بتنفيذ مشاريع عقارية سكنية وصناعية واستثمارية رائدة في مختلف المدن والمناطق السعودية في إطار الجهود الحثيثة الرامية إلى تعزيز البيئة العمرانية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في السعودية. وتؤكد الشركة التزامها بمواصلة مسيرة التميز والنجاح عبر إطلاق مشاريع ضخمة في كل من الرياضوجدة والمنطقة الشرقية خلال الفترة القادمة، في الوقت الذي تسعى فيه للمشاركة بالتنمية العقارية في ظل معطيات الاقتصاد الوطني .