أوصى الملتقى الأول للامتياز التجاري 2012 في ختام أعماله المؤسسات التمويلية بدعم مشاريع الامتياز التجاري وصياغة عقود خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وافتتح وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية عبدالله العقيل برفقة نائب رئيس غرفة الشرقية فهد الشريع والأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من رجال الاعمال والمشاركين المعرض المصاحب للملتقى الذي اقيم بالصالة الرئيسية لغرفة الشرقية، على نماذج معيّنة من المؤسسات والشركات الناجحة، والتي ابتدأت نطاق عملها بنظام الامتياز التجاري، وقد عرضت منتجاتها امام الحضور. وقدّم المشاركون في الجلسة الثالثة من ملتقى الامتياز التجاري الأول بغرفة الشرقية مقترحات بضرورة تغيير مسمى الفرانشايز ليتواكب مع مفهوم الشراكة المربحة للطرفين. الجلسة الثالثة وتضمّنت الجلسة عروضًا لقصص النجاح تحت عنوان "تجارب ناجحة"، قال فادي ملاس المدير التنفيذي لشركة مطاعم جست فلافل العالمية في الجلسة التي أدارها عمر عثمان ان فكرة المشروع بدأت صغيرة وتطوّرت من خلال بعض الخطوات حيث طوّرت الشركة قائمة الطلبات لتتواكب مع متطلبات العصر والاماكن المستهدفة التي افتتحت الشركة فروعها بها مثل الأسواق الحديثة. واكد ملاس ان الشركة استطاعت التواصل مع عملائها في مواقع التواصل الاجتماعية فيس بوك والحصول على 455 الف معجب بواقع 10 آلاف يوميًا وقد استخدمنا التكنولوجيا لنطوّر مستوانا وخدماتنا. وقال ملاس ان نظام الفرنشايز اصبح مربحًا للجهتين، كما اقترح ان يطوّر المسمى حتى يواكب معنى الشراكة التي تحصل بين الشركة وطالب الفرانشايز كون أي تطوير للافكار والخدمات يخدمهما وينعكس ذلك على المستهلك. من جهته اوضح المهندس مشاري العتيبي مستثمر مع شركة كودو في محافظة الخفجي ان الاقبال على الامتياز تجذبه 4 عناصر هي شهرة الشركة الام وانتشارها الذي يعززه حصتها السوقية والتزامها بالجودة العالمية ورؤيتها الواضحة وايضًا استراتيجيتها التي تتطلع للوصول الى مستوياتٍ عالية، مشيرًا إلى أن الشركة الام ساعدت في تسهيل المهام منذ تقديم الطلب واختيار الموقع. من جهته قال محمد المدني من مجمعة المدني ان المستثمر لابد ان يبدأ صغيرًا ثم يكبر مع الزمن مشيرًا الى ان مَن هدفه تحقيق الارباح فقط سيسقط في فخ الجودة ويصبح الزبون ضحيته، مشيرًا إلى أنه استطاع تطوير تجارة العائلة في الملابس واستطاع كسب وكالات عالمية تحت مبدأ البحث عن الفرص المتاحة بالعثور على الفراغ وملئه. الجلسة الرابعة كما تحدث في الجلسة الرابعة التي ادارها عبدالعزيز النعيم وحملت عنوان "كيف تقنع المستثمر بتمويل مشروعك" حاتم رويحي مستشار التمويل حاضنة بادر ونايف القحطاني رئيس شركة خدمات الحلول اللوجستية وحلمي نتو مقدّم برنامج "مكس بيزنس" عن الخطوات اللازمة في إقناع المستثمر ومنها دراسة الجدوى وتميّز الفكرة والاهداف التي تتناسب مع اهدافه. من ناحيته أكد أستاذ التسويق بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم القحطاني خلال اليوم الأخير من ختام الملتقى اهمية العمل بنظام الامتياز التجاري، خصوصًا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال: قد يكون نظام الامتياز افضل طريقة من إنشاء مشروع استثماري جديد، خاصة اذا عرفنا ان هناك ما معدله 18 مشروعًا صغيرًا يتم إغلاقه في الرياض كل اسبوع داعيًا المؤسسات التمويلية إلى تبنّي المشاريع القائمة على نظام الامتياز التجاري، وخلق عقود للامتياز تقدّم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأضاف القحطاني إن وجود شركات تعمل في بلادنا بنظام الامتياز التجاري يعني خلق ثقافة معيّنة، اذ إنه يعني نقل تجربة بكامل حذافيرها وتطبيقها بالشكل والمضمون، فمن يتوسّع بنظام منح الامتياز التجاري سوف يحصل على قدرة تسويقية، وتوسّع جغرافي ويزيد معدلات الدخل مع تراجع عوامل الخطورة، وفي المقابل فإن المستفيد من الامتياز يحصل على عملٍ تجاري مجرّب، وعلامة تجارية لها سمعتها، وفوائد مالية عالية بخبرات أقل، ويكون العائد على الاستثمار سريعًا، ولفت الى العلاقة بين مالك الامتياز والمستفيد منه، تمرّ عادة بعدة مراحل، تمثل المرحلة الأولى مرحلة (المرح) حيث تكون هناك حالة من الابتهاج بالحصول على حق الامتياز، ثم تأتي مرحلة (دفع الرسوم) والبعض لا يتقبّل دفع الرسوم اذا كانت كبيرة، ثم مرحلة (الاعتماد على النفس)، ففيها تتاح الفرصة للمستفيد بالعمل، ثم مرحلة (الحرية) ومرحلة (الحاجة الى الدعم) واخيرًا مرحلة (العمل المشترك) .. مشيرًا الى ان عقد الامتياز قد يصل الى 60 صفحة، إذ إن هناك العديد من التفاصيل ينبغي ان يتضمّنها العقد. وأكد على ان هناك مجالات عديدة يمكن ان تستوعب مشروعات تعمل بموجب الامتياز التجاري مثل صيانة السيارات، والقطاع الصحي، فضلًا عن المأكولات والمشروبات. جانب من المشاركين بالجلسة الثالثة