شرعت بعض الدول الغربية مثل فرنسا، ألمانيا وأستراليا حملة طرد السفراء السوريين كاحتجاج على المجزرة التي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال في الحولة في انتظار اتخاذ إجراءات أخرى. فقد اعلن الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند الثلاثاء انه سيتم طرد لمياء شاكور سفيرة سوريا في باريس، ردا على مجزرة الحولة التي خلفت 108 قتلى من بينهم 49 طفلا. وصرح هولاند خلال مؤتمر صحافي بعد لقاء مع الرئيس البينيني ثوماس بوني يايي، انه سيتم ابلاغ السفيرة السورية "اليوم الثلاثاء أو غدا الاربعاء". من جهة اخرى، قال هولاند ان "مجموعة اصدقاء سوريا" ستجتمع بداية "تموز/ يوليو" في باريس. ومن جهتها اعلنت استراليا الثلاثاء طرد دبلوماسيين سوريين اثنين اثر مجزرة الحولة بوسط سوريا التي اوقعت ما لا يقل عن 108 قتلى غالبيتهم من الاطفال والنساء، موضحة ان دولا اخرى ستتخذ قرارات مماثلة. وقال وزير الخارجية بوب كار ان القائم بالاعمال السوري جودت علي ارفع دبلوماسي سوري في استراليا، ودبلوماسي اخر امهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد. واضاف كار للصحافيين "انها الوسيلة الاكثر فاعلية التي نملكها بتوجيه رسالة تنقل اشمئزازنا الى الحكومة السورية". واستدعى مسؤولون حكوميون استراليون الاثنين القائم بالاعمال السوري للاستيضاح حول المجزرة. وقال بوب كار انه "على الحكومة السورية الا تتوقع التزامات رسمية اخرى مع استراليا قبل ان تحترم وقف اطلاق النار الذي اقرته الاممالمتحدة وتتخذ اجراءات عملية لتطبيق خطة موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان". واضاف ان "هذه المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من مئة شخص في الحولة من رجال ونساء واطفال هي جريمة شنيعة ووحشية". وتابع ان جودت علي مكلف ان ينقل الى حكومته رسالة واضحة جدا مافادها ان "الاستراليين روعتهم هذه المجزرة ونتطلع الى رد دولي موحد لملاحقة المسؤولين". واوضح الوزير الاسترالي ان بلاده اتخذت هذا القرار "مع دول اخرى في العالم" ويتوقع طرد دبلوماسيين سوريين آخرين من دول اخرى. وتابع كار "نتقدم مع اصدقائنا في العالم واتوقع ان تتحرك دول اخرى خلال الليل". كما استدعت وزارة الشؤون الخارجية الامانية الثلاثاء السفير السوري في برلين واعلمته بخبر طرده من الاراضي الألمانية، حسب ما قالت وكالة الأنباء الالمانية.