يعتبر الشاب بندر الزهراني 32 عاما أو “الشيف بندر” كما يحب إن يطلق عليه, من الشباب السعودي الطموح الذي يبحث عن التميز والإبداع في الأداء، والدليل على ذلك أنه كسر القاعدة, وأصبح طباخاً سعودياً و هي المهنة التي كانت ولازالت مقتصرة على بعض الجنسيات الأخرى، هذا الشاب الذي تخصص في الطبخ وعمل في أهم القصور الملكية مثل قصر الملك فهد رحمه الله وقصر الخليج وقصر المؤتمرات بجدة والعديد من فنادق الخمسة نجوم والحاصل على شهادات وأوسمة من أرقى الطباخين الذين عمل معهم, صنع من اسمه وخبراته مشروعه الخاص و هو «مطعم الشيف بندر» والذي أثبت أثناء حديثه معنا مقولة جميلة و هي»ما في مثلنا يعرف أصول أكلنا» و ذلك نسبة إلى الأطباق والمأكولات الشعبية المعروفة في السعودية و التي يقوم بإعدادها وطهيها بنفسه لكي يقدمها لزبائنه في المطعم. الشيف بندر يقول:» لقد بدأت ممارسة الطبخ التي أعتبرها هوايتي الأولى قبل عشرة أعوام, وقد تطورت هذه الهواية بحيث أصبحت هي مصدر رزقي حالياً، و من الأشياء التي ساعدتني كثيرا خلال مشوار كفاحي, ولكي أصبح واحدا من أمهر الطباخين, إني حصلت على العديد من الدورات المتخصصة في الطبخ خلال المدة القصيرة التي عملت فيها طباخاً داخل القصور الملكية ، ومن ثم الانتقال للعمل في أحد الفنادق الكبيرة. ويضيف الشيف بندر:» بعد هذه السنوات بدأت في التفكير بأن أستثمر في هذا المجال من خلال تأسيس مشروع خاص بي، وبالفعل جاءت فكرة المطعم ولكن كان العائق الذي يقف أمامي هو الضعف المادي، ولكن بعد أن التحقت ببرنامج «أبدأ مشروعك الصغير» والحصول على الدعم من معهد ريادة الأعمال الوطني بمبلغ 200 ألف ريال ، وذلك لأعداد دراسة جدوى للمشروع استطعت البدء في تأسيس المشروع. وأضاف الشيف:» نجاح أي مشروع يعتمد على تقديم أفضل الخدمة لزبائنه،و هذا هو الشيء الذي حرصنا عليه في إدارة المطعم, وذلك من أجل كسب عدد أكبر من الزبائن، وقد رأينا أن التخصص في الأكل الشعبي هو ما سيزيد من أعداد زبائننا خاصة في ظل الطلب المتزايد على الأكلات السعودية الشعبية, وأيضا تعدد الأصناف وجودتها ، وخلال فترة قصيرة أصبحنا من أهم المطاعم في مدينة الدمام. وأوضح بندر أنه تم استحداث قسم جديد خاص بالحفلات الخارجية, وإدخال أصناف من الأطباق الشرقية والغربية, وأنه سيتم فتح فرع جديد في الخبر مستقبلا بإذن الله, مبيناً أن كل هذا يتطلب منه الصبر والمثابرة من اجل تطوير مشروعه، ولهذا فهو يطلب من كل الشباب الباحث عن العمل أن يقدم على هذه الخطوة خاصة أن كل التسهيلات متوفرة لدعم المشاريع الصغيرة وعليهم فقط حسن استغلالها.