سعى احمد شفيق، الذي احتل المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية بحسب نتائج غير رسمية، السبت الى تحسين صورته بالتاكيد على انه "لا عودة لانتاج النظام السابق"، الذي كان احد رموزه، كما سعى الى استمالة شباب الثورة بوعدهم بان يعيد اليهم "ثمار" ثورتهم. وقال شفيق،اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، في مؤتمر صحافي في مقر حملته بالقاهرة، "اتعهد الان ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديد لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق". واضاف المرشح الرئاسي الذي سيواجه في الجولة الثانية محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين، "سنبدأ عصرا جديدا، لا عودة للوراء، لن نعيد انتاج ما سبق ما فات قد فات وما كان لن يعود". وحرصا على تاكيد انه سيكون رئيسا لكل المصريين قال شفيق "مصر للجميع لا اقصاء لاحد لا ابعاد لاحد من حق الجميع ان يكون له نصيب في هذا الوطن من حق الجميع ان يشارك وان كنت قد عانيت شخصيا من حالات الاقصاء". ودعا شفيق المصريين الى ان "يتفرغوا للبناء لا الانتقام" مؤكدا "اتعهد الان ولكل المصريين لا خصومة لي مع احد امد يدي للجميع". من جهة اخرى سعى المرشح للرئاسة الى خطب ود شباب الثورة الذين وعد بان يكون لهم "موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة". وخاطبهم قائلا "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بان اعيد ثمارها الى اياديكم". ويعتبر الشباب الذين اطلقوا الثورة ضد حسني مبارك وقطاع كبير من المصريين، ان احمد شفيق من "فلول" النظام السابق ويتهمونه بالتورط في ما يعرف ب"موقعة الجمل" في ميدان التحرير في الرابع من شباط/فبراير 2011 قبل ايام من سقوط مبارك. واضاف شفيق، قائد الاركان السابق للقوات الجوية، "شعب مصر العظيم شابات وشباب الحالم والغاضب والطموح والمحبط ... المسلم والقبطي الليبرالي والاسلامي اليساري .. ابناء حركة 6 ابريل ومراكز الالتراس جميعا لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بان اعيد ثمارها الى ايديكم". واضاف "شهدت مصر انتخابات عظيمة لم يكن لها ان تتم لولا ثورة مجيدة قام بها الشبان المصريون في 25 يناير تحية الى هذه الثورة العظيمة وعهد بان نخلص لمبادئها التي تطالب بالعدل والحرية"، مؤكدا ايضا ان "هذه الثورة ما كانت لتنجح لولا قوات مسلحة تؤمن بدورها". واشاد شفيق بذكرى شهداء الثورة "هؤلاء المصريين الذين ضحوا بارواحهم" واعدا بان "نعيد الى ذويهم كل الحقوق الواجبة". من جهة اخرى اكد شفيق، الذي ركز في حملته على استعادة الامن والاستقرار، عزمه على تحقيق ذلك. وقال "عهدي قائم بان اعيد الامن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت بالاستقرار لكي نبدا جميعا بناء البلد واحياء اقتصاده ... ولكي يطمئن الجميع". من جهة اخرى نفى شفيق عقد اي صفقات تمهيدا للجولة الثانية التي ستجرى في 16 و17 حزيران/يونيو المقبل وقال "يعتقد البعض ان علينا الان ان نعقد صفقات انتخابية وان نبني تحالفات سياسية لكي نحقق الفوز في هذه الانتخابات". واضاف "اقبل بالحوار مع كل السياسييين من كل التيارات واصر على ان يكون التحالف مع الشعب وان نعقد الصفقات مع الناس" مؤكدا "لا نسعى الى الحكم من اجل سلطة ولكن لكي نخدم الناس". لكن وفيما يبدو انه محاولة لكسب اصوات ناخبيهم حرص شفيق على شكر باقي المرشحين ومنهم "الاستاذ حمدي صباحي المنافس الصلب" و"عبد المنعم ابو الفتوح الصديق والسياسي المخلص" و"الاخ الصديق عمرو موسى الدبلوماسي المصري العلامة". وقد حل صباحي ثالثا في الجولة الاولى للانتخابات التي جرت الاربعاء والخميس الماضيين بحصوله على 21,1% من الاصوات فيما حصل الاسلامي المعتدل عبدالمنعم أبو الفتوح على 17,8% اما وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى فجاء في المركز الخامس مع 11.3%. كما شكر شفيق "الاستاذ محمد مرسي شريكي في الجولة الثانية". وحرص شفيق ايضا على شكر الذين منحوه اصواتهم في الجولة الاولى والذين شاركوا في حملته واعدا بان "اكون عند حسن ظنكم وثقتكم". في المقابل كان عصام العريان القيادي في حركة الاخوان المسلمين هاجم في مؤتمر صحافي مساء الجمعة بشدة شفيق مؤكدا ان انتخابه سيضع "الامة في خطر". كا قال العريان لفرانس برس ان "الثورة في خطر. نحن في حاجة الى بلد ديموقراطي. وشفيق ضد الديموقراطية". واوضح ان مرسي مرشح الاخوان، دعا المرشحين الذين خرجوا من المنافسة في الجولة الاولى الى الاجتماع السبت للاتفاق على "انقاذ الثورة" من عودة نظام مبارك الذي اسقط في شباط/فبراير 2011.