ما أن أنهى رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني احتفالاته بصعود فريقه إلى دور الثمانية من مسابقة دوري ابطال آسيا حتى اصطدم بواقع مالي مرير وخانق من أجل إعداد الفريق للموسم المقبل فالإدارة الاتحادية مطالبة بتوفير مبلغ يقترب من حاجز الثلاثين مليون ريال بشكل عاجل في مدة لا تتجاوز الستة أسابيع لإنهاء عدد كبير من الملفات الهامة التي تنعكس على استعدادات الفريق ومن هذه الملفات التعاقد مع اللاعبين الأجانب الأربعة حيث أنه بعد الفشل الذريع الذي سجله نادي الاتحاد في تعاقداته مع ثمانية لاعبين أجانب طيلة الموسم باستثناء عنصر واحد هو المصري حسني عبد ربه فإن الإدارة مطالبة بحسن الاختيار وأن يكون اللاعبين القادمين إضافة للفريق وبطبيعة الحال اللاعب الجيد لن يكون سعره قليلا فالفريق الاتحادي تنتظره مشاركة هامة في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا ولن يستطيع الاتحاد المنافسة إذا ما أحضر لاعبين على مستوى عالي , وعلى صعيد اللاعبين المحليين فالفريق ملتزم بتسديد دفعات عقود اللاعبين المحترفين قبل بداية الموسم بالإَضافة إلى إبرام عقود احترافية مع عدد من اللاعبين الشباب الصاعدين من فريق درجة الشباب وصيف بطل دوري الشباب الممتاز هذا الموسم كما أن المدرب طالب بتجديد عقود رضا تكر وعبده عطيف مع الإشارة إلى أن اللاعبين سعود كريري ومحمد ابو سبعان وإبراهيم هزازي اللذين أعلن عن تجديد عقودهم تستحق الدفعة الأولى لهم بداية الموسم المقبل ولم يتسلموا حتى الآن أي مبالغ مالية من الإدارة , وإلى جانب المتطلبات المالية للاعبين فإن المدرب هو الأخر تستحق له دفعة من عقده مع عودة التدريبات وختاما إلى هذه المتطلبات تأتي إقامة المعسكر والذي تم تحديده في اسبانيا وكما هو معروف فإن هذه الدولة التي ينتمي إليها المدرب تعد من الدول المكلفة ماليا في إقامة المعسكرات. وينتظر الرئيس الاتحادي بن داخل أن يوفي المشرف العام على إدارة الكرة عيد الجهني بوعوده بأن يتكفل بدفع مبلغ 60 مليون ريال من جيبه الشخصي وأن يوفر إلى جانبها مبلغ 40 مليون ريال من جانب أعضاء الشرف. يذكر أن دفعة الشريك الاستراتيجي لنادي الاتحاد شركة الاتصالات السعودية تستحق مطلع شهر اغسطس المقبلة ومقدارها 9 ملايين ريال ولن تكفي لسد متطلبات النادي المالية.