تسببت الازمة المالية الخانقة التي يعاني منها نادي الاتحاد في نشوب خلاف حاد بين ادارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان وادارة نادي الاتحاد برئاسة اللواء محمد بن داخل الجهني بسبب باقي مستحقات صفقة انتقال البرازيلي جيرالد ويندل الى نادي الشباب في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة. وتتزايد المطالب المالية على الإدارة الاتحادية في هذا التوقيت بعد وصول فريقها إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا متصدرًا مجموعته، فبعد أن قامت الإدارة بتوفير طائرة خاصة للفريق اقترب سعر إيجارها من مبلغ مليون ريال سوف يتوجّب على الإدارة توفير مبلغ المكافأة الكبيرة المرصودة للاعبين في حال تحقيق صدارة مجموعتهم وهو ما تحقق حاليًا، من جانب آخر فإن الإدارة تسعى حاليًا لتأمين مبالغ تجديد عقود عدد من اللاعبين أمثال سعود كريري وحمد المنتشري ومحمد ابو سبعان وتوقيع عقود احترافية مع اللاعبين الشباب الصاعدين من الفريق الأولمبي بالإضافة إلى استقطاب أسماء جديدة محليًا وخارجيًا لتدعيم صفوف الفريق وإعادته إلى وضعه الطبيعي بعد أن قدّم موسمًا سيئًا على صعيد البطولات المحلية خرج منه خالي الوفاض بل عجز أيضًا عن حجز مركز مؤهل إلى دوري أبطال آسيا العام المقبل. الميزانية المالية المنتظر من الإدارة توفيرها قبل بداية الموسم والمحددة بأكثر من 50 مليون ريال فقط لإبرام التعاقدات وتجديد العقود والمعسكر الخارجي الذي سوف يقيمه الفريق في الوقت الذي ينتظر أن تستلم خزينة النادي خلال الأيام القادمة الدفعة الأخيرة لهذا الموسم من شركة الاتصالات السعودية الشريك الاستراتيجي لنادي الاتحاد والتي يصل مبلغها إلى 18 مليون ريال سوف تذهب برمتها لتسديد المطالبات المالية المتأخرة على الإدارة من دفعات عقود سابقة للاعبين محليين وأجانب ورواتب العاملين. وينتظر أن يتحمّل الحصة الأكبر من ميزانية إعداد الفريق للموسم المقبل المشرف العام على الفريق عيد الجهني بعد إعلانه عن ذلك في وقت سابق. يُذكر أن نادي الاتحاد تبلغ مصاريفه سنويًا ما يفوق المائة مليون ريال تغطي منها شركة الاتصالات السعودية مبلغ 50 مليون ريال حسب عقد الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، في حين يتلقى النادي مبالغ الإعانة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحقوق النقل التليفزيوني، فيما يتوجّب على إدارة النادي توفير مبلغ يقترب من 40 مليونًا لتأمين باقي مبلغ الميزانية المطلوب جزء منه يأتي عبر تبرعات أعضاء الشرف وتسديد بطاقة العضوية الشرفية.