في ختام موسمه الرياضي لهذا العام يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مساء اليوم الأربعاء مباراته المفصلية في دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا والتي سيلاقي من خلالها فريق بني ياس الإماراتي على ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض (الملز) . وتعتبر المباراة هامة للفريق الهلالي الذي يسعى لاستعادة زعامته الآسيوية التي غاب عنها منذ زمن ، وسيكون الفوز الهلالي مساء اليوم لمصالحة الجماهير الهلالية التي لم تكن راضية عن الموسم الكروي لفريقها المفضل ، كما أن هذا الدور يشكل هاجسا كبيرا للفريق عندما يواجه الفرق الخليجية ، حيث سبق للهلال أن خرج في بطولتين سابقتين في هذا الدور على يد الوحدة الإماراتي وأم صلال القطري ، ويضع الهلال نصب عينيه الفوز فقط فصعوبة اللقاء تكمن في عدم إمكانية التعويض فاللعب من مباراة واحدة ، وهو يعلم أنه سيواجه فريقا قويا بمدربه الأرجنتيني كالديرون الذي يعرف الهلال جيدا ، ولكن على الهلال ألا يفرط بفرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره التي يجب أن تحضر لمؤازرة الفريق وزفه لدور الثمانية . كيف تأهل الفريقان لهذا الدور ؟ تصدر الهلال المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة بتعادله في الدور الأول مع بيروزي الإيراني والغرافة القطري والشباب الإماراتي وفاز عليهم في الدور الثاني ، أحرز لاعبوه 10 أهداف وتلقت شباكه 7 وهي نسبة كبيرة تؤكد أن هناك خللا في الدفاع والحراسة الهلالية . فيما تأهل بني ياس لهذا الدور لأول مرة في تاريخه بعد أن حل ثانيا في مجموعته خلف الاتحاد السعودي برصيد 11 نقطة متجاوزا باختاكور الأوزبكي في المباراة الأخيرة والعربي القطري أحرز لاعبوه 9 أهداف وتلقت شباكه هدفين فقط مما يؤكد قوة هجومه في المجموعة . أوضاع الفريقين يدخل الهلال المباراة وعينه على الفوز والتأهل ليختتم موسمه بتأهل آسيوي بعد ما ختمه محليا ببطولة كأس ولي العهد وحل ثالثا في دوري زين ورابعاً في كأس خادم الحرمين للأبطال والتي ظهر فيها الفريق بمستوى متواضع وهو ما يخشاه الجمهور الهلالي بأن يستمرار هذا التواضع الفني للفريق بقيادة التشيكي السيد ايفان هاسيك وتتواصل الأخطاء الدفاعية ، وإن كان الفريق قد ظهر في مباراته الأخيرة أمام الأهلي بمستوى أعاد للفريق توازنه بالتعادل الإيجابي مع بطل كأس خادم الحرمين الشريفين ، وتلعب التهيئة النفسية للاعبين قبل المباراة دورا كبيرا في مثل هذه المباريات المفصلية التي تتطلب التركيز والروح العالية حتى نهاية المباراة ، وتعتمد الألعاب الهلالية على تحركات خط الوسط بشكل كبير وتنويع الهجمات واللعب على الأطراف ومن العمق بدخول لاعبي الوسط الفريدي وهرماش لمساندة يو بيونج المهاجم الوحيد والتسديد من خارج الثمانية عشر مطلب في لقاء اليوم وتبادل الألعاب على الأطراف للعابد وولهامسون فتفعيلها اليوم مهم للهلاليين لغزو مرمى بني ياس ،وتفرغ الغنام للتغطية الدفاعية وربط الوسط بالدفاع الذي يجب أن يكون يقظا لسنجهور مهاجم بني ياس الخطر بالرباعي البيشي وهوساوي والمرشدي والفرج الذي يؤدي أدوارا هجومية على الطرف الأيسر بمساندة الهجمة ، وسيفتقد الهلال لخدمات الحارس العتيبي ويعوضه شراحيلي إضافة لعدم جاهزية محمد الشلهوب المصاب ، بلا شك في الهلال نقاط قوة تتمركز في خط وسطه وتبقى مشكلة الأخطاء الدفاعية التي تتكرر في جميع المباريات المهمة . على الطرف الآخر يدخل الضيوف المباراة المصيرية بكل قوتهم لتجاوز عقبة الهلال بالمدرب الخبير بالكرة السعودية كالديرون الأرجنتيني الذي احتل المركز التاسع في الدوري المحلي وخرج من بطولة الاتصالات الإماراتية فيما حقق كأس الإمارات ، الفريق يصنف من فرق الوسط في الإمارات لكنه قدم مباراة تكتيكية جيدة أمام باختابور الأوزبكي القوي تأهل من خلالها لهذا الدور يعتمد كثيرا على لاعب الوسط العماني فوزي بشير في صناعة اللعب والتحرك نحو الهجوم الخطر بوجود العاجي سنجهور فإذا أحكم الفريق الهلالي مراقبة هذا الثنائي والاختراق من الأطراف فإنه سيحقق نتيجة إيجابية ، مع ذلك يجب على الهلاليين الحذر كل الحذر من الفريق الذي سيلعب على الهجمات المرتدة وتقفيل العمق الدفاعي واستغلال طول قامة سنجهور في الكرات العالية، كما يملك الفريق عددا من العناصر المحلية الجيدة مثل يوسف جابر ونواف مبارك وصالح المنهالي وعامر عبد الرحمن واحمد علي . ختاما نتمنى لممثلي الكرة السعودية الهلال والاتحاد اليوم العبور لدور الثمانية ليكون الحضور قويا في بطولة أبطال آسيا لكرة القدم.