يجيء تعيين جاي كاري متحدثا باسم البيت الابيض الامريكي في اطار تغييرات لعدد من موظفي البيت الابيض يقوم بها الرئيس الديمقراطي باراك اوباما في اطار سعيه لايجاد أرضية مشتركة مع الجمهوريين والاستعداد للحملة الرئاسية لعام 2012. روبرت جيبز وجاء الدور على كارني وهو مراسل سابق لمجلة تايم الذي قضى سنوات يحاصر مسؤولي البيت الابيض بالاسئلة ليجرب الشعور الاخر حين يتولى هو الرد على اسئلة الصحفيين تحت أضواء كاميرات التلفزيون. وخلال أسبوعه الاول بدا كارني /45 عاما/ أقل ميلا للتمسك بالولاء لحزب واحد مقارنة بسلفه روبرت جيبز الذي كان من كبار مستشاري أوباما خلال حملته الانتخابية عام 2008 والذي اشتبك بقوة مع جمهوريين من على منصة البيت الابيض. وأحجم كارني عن التقاط الطعم الخميس حين طلب منه التعليق على هجوم النائب الجمهوري جون بونر الذي يرأس الان مجلس النواب على الرئيس الديمقراطي حين قال ان أوباما «لم ينتخب ليجلس فقط في المكتب البيضاوي لكنه انتخب ليقود» البلاد. ورد كارني قائلا «أعتقد انني قلت امس انه /أوباما/ فعل أشياء هامة. هذا الرئيس واجه تحديات هائلة وقاد /البلاد/ في مواقف هامة. لقد فعل الكثير». يسعى دالي إلى تحسين الرسائل التي يبعث بها البيت الأبيض وتقديم لهجة تصالحية بعد أن اتسم العامان الأولان لرئاسة أوباما بجدل عنيف على الصحة العامة والإنفاق الحكومي وعلق مايك مكوري الذي كان متحدثا صحفيا باسم البيت الابيض اثناء فترة الرئيس الاسبق بيل كلينتون قائلا ان كارني أوضح انه يخدم اثنين الرئيس ثم الاعلام. ولا يعتبر كارني من الدائرة المقربة التي ساعدت أوباما في حملته عام 2008 ويعتبر الى حد ما من خارج هذه الدائرة. وتعرف كارني على الرئيس وفريقه بوصفه مدير الاتصالات لجو بايدن نائب الرئيس وتلقى الثناء لمساعدة بايدن على تغيير صورته من رجل عرف بزلات لسانه الى رجل له ثقل سياسي. وشملت التغييرات في البيت الابيض التي جاءت بكارني تولي بيل دالي منصب كبير موظفي البيت الابيض. وكان وزيرا للتجارة في ادارة كلينتون. ويسعى دالي الى تحسين الرسائل التي يبعث بها البيت الابيض وتقديم لهجة تصالحية بعد ان اتسم العامان الاولان لرئاسة اوباما بجدل عنيف على الصحة العامة والانفاق الحكومي. وبعد الاداء السيئ الذي ظهر به الديمقراطيون في انتخابات الكونجرس التي جرت في نوفمبر الماضي وسيطر خلالها الجمهوريون على مجلس النواب وقلصوا أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يحتاج أوباما الى التعاون مع الجمهوريين لا الاعتماد فقط على انصاره الديمقراطيين لتمرير أجندته. كما يضع أوباما نصب عينيه حملته للفوز بفترة رئاسية ثانية عام 2012 حيث يحتاج الى كسب تأييد المستقلين والانتفاع من انخفاض ملموس في معدل البطالة الى تسعة بالمائة.