اعلن كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي الخميس ان ايران ترفض "الضغوط" و"لن تتنازل عن حقوقها" حول سياستها النووية، وذلك قبل اسبوع من استئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 في بغداد. وصرح جليلي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "ان شاركنا في المفاوضات من موقع قوة، فذلك بفضل مقاومتنا (للقوى الغربية). وهكذا تمكنا من صون حقوق الشعب الايراني". واضاف "لن يتنازل الشعب الايراني ابدا عن اي من حقوقه" في المجال النووي. وقال جليلي "انصح المسؤولين الغربيين بعدم القيام بحسابات خاطئة" مضيفا "يمكننا التفاوض في بغداد من اجل التعاون على اساس احترام حقوق ايران غير القابلة للتفاوض". وتابع ان "السبيل الذي اختارته بلاده لا عودة فيه. (الغرب) اراد الوقوف بوجه تقدم ايران في المجال النووي لكنه فشل فايران اليوم بلد نووي". وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تحاول تحت ستار برنامجها المدني اقتناء السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران رسميا مشددة على حقها بتطوير برنامج نووي سلمي. وذكر جليلي بان العقوبات والضغوط الدولية لن تؤثر على تصميم ايران. واضاف "للذين قالوا ان الوقت محدود امام الحوار جوابي هو ان الوقت امام سياسات الضغوط على ايران هو المحدود، لان هذا الاسلوب لم يعط النتيجة" التي كانت ترجوها الدول الغربية. وفي اواخر اذار/مارس، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايران من ان الوقت ينفد للتوصل الى حل دبلوماسي للازمة حول برنامجها النووي. وبعد استئناف مفاوضات الملف النووي بين ايران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا)، في اسطنبول والتي وصفها الجانبان بالايجابية، من المقرر ان يعقد اجتماع جديد في بغداد في 23 ايار/مايو لمحاولة التوصل الى اتفاق حول عملية مفاوضات من اجل حل الازمة.