تعج القنوات الرياضية بالكثير من البرامج اليومية التي تتابع وترصد أبرز مستجدات الرياضة السعودية , بل يكاد المتابع أن يكون في حيرة من أمره جراء هذه التخمة الكبيرة من البرامج متى ما وضعنا في عين الاعتبار توقيتها الموحد أو المتشابه نوعا ما ,فعلى شاشة السعودية الرياضية يبرز البرنامج اليومي الملعب , وعلى الطرف الآخر يتجلى برنامج كورة عبر شاشة روتانا خليجية, وفي قناة الإم بي سي يلمع البرنامج الشهير صدى الملاعب ,كذلك البرنامج الوليد على إم بي سي أكشن (أكشن يادوري) ,وأخيرا في العربية البرنامج الشهير (في المرمى) وإيمانا من صفحة ميدان سات بالدور الكبير الذي تلعبه هذه البرامج في حراكنا الرياضي ,نقلب وعلى مدار أسبوع كامل أوراق كل برنامج على حده ,ونضعه تحت مجهر الميدان بكل حياد,وسنعرج اليوم بحديثنا على برنامج أكشن يادوري والذي يعرض على شاشة قناة إم بي سي أكشن ويقدمه الزميل المخضرم وليد الفراج. ( رغم العقبات أكشن يتغلب على الأزمات) كانت تجربة محفوفة بالمخاوف والمخاطر ,تلك التي أقدم عليها الزميل المبدع دوما والمتألق وليد الفراج وهو يعلن فك ارتباطه بقناة لاين سبورت الرياضية وإيقاف برنامجه الشهير الجولة بعد عدة مواسم من النجاح بدأت وتأصلت في آرتي وتألقت وازدانت مع لاين سبورت الوليدة آنذاك,لذلك لاغرابة إن قلنا في أن فك ارتباط الفراج مع اللاين وبحثه عن قناة أخرى تتبنى برنامجه من جديد هي محاولة أشبه ما تكون بالخطرة وحفوفة بالوجل والريبة. ماهي إلا أشهر معدودة ويعلن القائمون على قنوات الإم بي سي عن انضمام الفراج لكوكبة القناة وقرب انطلاقة برنامجه الجديد والذي يحمل عنوان أكشن يادوري على قناة إم بي سي أكشن ,ووقتها عاد الخوف مجددا في أن يحاصر الفشل الفراج في برنامجه الوليد ,بسبب مزاعم البعض أن القناة غير مشاهدة وهي بالأساس مخصصة للأفلام العالمية ,بيد أن خبرة الفراج بددت كل المخاوف ونال البرنامج إشادات العديد من المراقبين والمتابعين منذ أول وهلة. ( حصرية في الأخبار وجرأة في الطرح) ما يميز البرامج التي يشرف عليها ويقدمها المخضرم وليد الفراج أنها تعتمد على الشواهد الحية وانفراد وسبق في نقل الحدث وجرأة في الطرح ,لذلك ليس غريبا أن ينال برنامج أكشن يادوري كل هذه الإشادات المتواصلة على الرغم من المنافسة الحامية بينه وبين البرنامج الآخر في المجموعة صدى الملاعب والذي يقدمه المبدع والمتألق الزميل مصطفى الآغا. إثارة أكشن يادوري وتحريك المياه الراكدة وطرق المواضيع الحساسة وتعريتها على أرض الواقع كان بمثابة عربون النجاح لهذا البرنامج رغم مدته القصيرة وعمره الزمني الفتي ,لذلك يتوقع المراقبون للحراك الفضائي وللبرنامج ذاته أن يشهد البرنامج تناميا ملحوظا في أعداد متابعيه في الأعوام القادمة ,واكتساحه مجددا كما كانت الجولة في أزمنة سابقة. (ثبات طواقم البرنامج ........ السر الكبير) يسجل للبرنامج أيضا ثبات طاقم البرنامج منذ أن كان يعرض على شبكة وقنوات art وحتى بعد انتقاله لقناة لاين سبورت الرياضية إلى أن حط رحاله في مجموعة قنوات الإم بي سي ,فالتفاهم الموجود بين كافة أفراد طاقم البرنامج ساهم في ثباته وعدم تأرجحه ,وقاده إلى بر الأمان منذ الوهلة الأولى وحتى يومنا هذا ,كما أن لثبات النقاد الحصريين للبرنامج وعدم تغيرهم إلا نادرا ساهم أيضا في عملية ثباته ومواصلة إثارته وتشويقه. ( محدودية الانتشار والأسماء الشابة العقبة الكبرى) متى ما سلمنا في الجماهيرية الطاغية التي يتمتع بها الزميل المخضرم وليد الفراج والتي من شأنها متابعة البرنامج أينما حل أو ارتحل , وعلى الرغم من المكانة الكبيرة والمتابعة غير العادية التي تتميز بها مجموعة قنوات الإم بي سي ,إلا أن محدودية المتابعة لقناة إم بي سي أكشن تمثل عقبة كبيرة في وجه البرنامج ,وتخفف من حدة الوهج الذي يعيشه ويتمتع به ,كما أن عدم إعطاء الجيل الشاب من الزملاء الإعلاميين فرصة الظهور بالبرنامج هي الأخرى باتت سمة تلازم البرنامج بعد أن اكتفى بعدد من الأسماء التي تم اكتشافها في مراحل سابقة وقنوات مختلفة ,فوليد الفراج والذي عرف عنه دعمه للجيل الجديد ومحاولته المستمية لإبراز بعض الوجوه الشابة والفتية والمتقدة حماسا ,يبدو أنه اكتفى بتقديم وجه جديد وحيد هذا الموسم ,متجاهلا قائمة من الأسماء البارزة على الساحة الإعلامية أو من هم بحاجة لوقفة من وليد نفسه . ( أكشن يادوري والقادم الجميل) طبيعة أي عمل بشري هو أن يعتريه النقص والقصور مثلما أنه يحقق التميز والنجاح ,فهذه سنة كونية أراد الله بها حكمة تبين ضعفنا وقصورنا ,ومتى ما سلمنا في أن بداية برنامج أكشن يادوري بداية فاقت كل التوقعات ونالت على إثرها الإشادات ,فإن البرنامج يحتاج إلى التطوير ومواصلة الركض اليومي دون عناء أو كلل ,مع استحضار نقطة مهما أخالها لن تخفى على الزميل العزيز وليد الفراج وكافة القائمين على البرنامج ,وهي أن الحكم المبدئي على البرنامج سوف يقضي على كل نجاحاته السابقة والمتواصلة ,فالبرنامج لم يمض عامه الأول ,والحكم حاليا سيكون بمثابة رصاصة الرحمة التي تقتل وتقضي على آمال عشاق ومحبي هذا البرنامج الكبير.