يحتاج الموقف الهلالي الآن الى تحرك مجموعة من العقلاء كي تعود المياه الى مجاريها في الازمة بين الهلال وجمهوره، فالادارة الهلالية وجمهور الزعيم يدركان مدى أهمية المرحلة المقبلة. فالفريق ينتظره لقاء هاما أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا وعلى ضوئه يتضح نهاية موسم للنسيان أم المواصلة في المرحلة المقبلة. الحق دائما يقال فالهلال تعود على الكثير من الأزمات في تاريخه وسرعان ما تكون هذه الأزمة لا تعدو ان تكون زوبعة في فنجان. عتب الجمهور الهلالي في محله نتيجة بعض القرارات الخاطئة وتمسك الادارة بالجهاز الفني الذي أثبت إفلاسه منذ توليه المهمة، اضافة الى الأسماء الأجنبية التي خذلت الادارة قبل الجماهير وعتب الجمهور الهلالي رسالة وصلت للادارة الحالية التي دون أدنى شك ستكون محل اهتمام وتقدير وحرص على صون العلاقة التي تجمع بين الادارة والجمهور. موقف الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي عرف عنه الرصانة والاتزان في حيرة من أمره وهو الوقوف مع الجمهور وتحقيق مطالبهم أو التمسك بالجهازين الاداري والفني وتحمل المزيد من الضغوط التي ربما تتحول من عتب الى خلاف يصعب ترقيعه، ومن هنا يجب على عقلاء الهلال وهم كثر التدخل وعدم السماح لهذه الأزمة العابرة ان تطول، فالصمت يتيح للأبواق المشبوهة ان تحقق أهدافها وتزعزع الكيان الكبير الذي عرف بقوته. ما يؤلم المشجع الهلالي انزلاق بعض الوسائل الإعلامية والكتاب لتكون حطبا في نيران لاشعال الكراهية في البيت الأزرق. لاشك في ان تدخل الأمير بندر بن محمد ومعه أعضاء شرف كثيرون سيحبط كل مخططات أصحاب الأجندات الخفية، فالأمور ستتطور الى العكس تماما والعلاقة تصبح أصلب وجماهير الزعيم ستعود الى ناديها وتقف الى جانبه وتساندهم في تحقيق ما يصبون اليه للعبور من هذه الفترة العصيبة من تاريخ النادي، ولن يتحقق ذلك إلا بتجاوز الغرافة والتأهل الى دور السادس عشر من بطولة آسيا ومن ثم البحث عن اللقب المفقود وهو الأهم لدى كل هلالي وهو تحقيق بطولة آسيا.