تجدّدت الأزمة المالية التي يعاني منها نادي الاتفاق، وذلك بعد ان تضاعفت المصروفات الخاصة بفريق كرة القدم وتكاثرت الالتزامات المالية على النادي خصوصًا في الفترة المقبلة التي من المفترض أن تشهد المزيد من التعاقدات المحلية قبل خوض مرحلة الاستعداد للموسم المقبل. وسوف تقع الإدارة الاتفاقية في موقف مُحرج للغاية خلال الفترة المقبلة بسبب عدم توافر سيولة مالية في حساب النادي البنكي بسبب شحّ الدعم المالي من قبل أعضاء الشرف وابتعاد بعض الداعمين المؤثرين عن النادي لأسباب غير معروفة بالإضافة إلى استمرار تأخر الإعانات من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة دوري المحترفين، وكل تلك الأمور ساهمت وبشكل مباشر في تفاقم الأزمة الاتفاقية الخانقة مما جعل الرئيس الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري يتولى المسؤولية كاملة وحده مع بعض المساهمات المستمرة من هلال الطويرقي. وكان الموسم الرياضي الذي اختتمه الاتفاقيون بالخروج من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على يد الفتح قد شهد وجود عددٍ من الداعمين للادارة، وفي مقدّمتهم عضو المكتب التنفيذي لهيئة اعضاء الشرف عبداللطيف الزهراني قبل ان يختفي في نهاية الموسم، ويبتعد بشكل مفاجئ عن المشهد الاتفاقي وهو ما رسم العديد من علامات الاستفهام خصوصًا بعد ان كان مرشحًا وبقوة لتولي احد المناصب الإدارية او الشرفية المهمة في النادي. وفي ظل ابتعاد الشرفيين عن الدعم وتخليهم عن المسؤولية المناطة بهم فإن قدم الاتفاق قد تتعرّض لانتكاسة كبيرة بالموسم القادم قد تساهم بشكل او بآخر في عودة الفريق الكروي لنقطة الصفر سواء على مستوى المنافسات المحلية او على صعيد المشاركة الآسيوية التي تأهل فيها الفريق لدور ال(16). من جهته اكد منسق هيئة اعضاء الشرف عضو المكتب التنفيذي يوسف السيد عدم وجود نية لعقد اجتماع شرفي في الفترة القليلة القادمة نافيا بذلك كل الانباء التي تردّدت امس عن ترتيبات لعقد الاجتماع الشرفي. وقال السيد في حديثه للميدان: لا توجد هنالك نية لعقد اجتماع لأعضاء الشرف في الفترة القليلة المقبلة ولم يكن هنالك اي طلب لعقد هذا الاجتماع مع التأكيد بأنه في حالة طلب الإدارة او اعضاء الشرف سيتم فورًا إجراء الترتيبات الخاصة لهذا الاجتماع.