أغلق شبان فلسطينيون الأربعاء مقر الأممالمتحدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية خلال اعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين دخل المئات منهم في اضراب عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي. وتظاهر نحو 35 ناشطًا من الشبان الفلسطينيين قبالة المقر الرئيسي للأمم المتحدة منذ ساعات صباح أمس، مطالبين بتحرّك جدي من المؤسسة الدولية لدعم الأسرى وحمايتهم وتأمين الإفراج الفوري عنهم. وتتواصل الفعاليات المتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة مع دخول إضرابهم عن الطعام يومه الثالث والعشرين على التوالي، مطالبين بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والسماح بزيارات ذوي أسرى قطاع غزة، وتحسين ظروف المعيشة في السجون. واشترك في الإضراب نحو 1500 أسير من أصل 4700 فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل التي كانت قدّمت ردودًا أولية على مطالب الأسرى، دون الاستجابة للقضايا الرئيسية منها. وفي باريس اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان فرنسا «القلقة جدًا من التدهور السريع لصحة عدد من المعتقلين الفلسطينيين» المضربين عن الطعام في اسرائيل. وتطلب «اتخاذ التدابير العاجلة المناسبة». ومن بين الاسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل الثلاثاء، اربعة معتقلين اداريًا. هم: بلال دياب (27 عامًا) وثائر حلاحلة (34 عامًا) اللذان اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 فبراير الماضي احتجاجًا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو «لدوافع انسانية ندعو السلطات الاسرائيلية الى ان تأخذ في الاعتبار خطورة الوضع وتتخذ التدابير المناسبة». واضاف «على الاعتقال الاداري ان يبقى اجراء استثنائيًا وان يكون محددًا زمنيًا ويتم باحترام الضمانات الاساسية خصوصًا حقوق الدفاع عن المعتقل والحق بمحاكمة عادلة خلال فترة زمنية معقولة». واعرب كل من الصليب الاحمر والاتحاد الاوروبي والحكومة الفلسطينية الثلاثاء عن القلق ازاء وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في اسرائيل ودعا الاتحاد الاوروبي الى تأمين المساعدة الطبية اللازمة لهم. وصرح المحامي جميل الخطيب الاربعاء بأن خمسة من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة توقفوا يوم الثلاثاء عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم. وقال الخطيب «لقد زرت عددًا من الاسرى المرضى الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، وقد بدا الاسرى الخمسة بالدخول في مرحلة الخطر». واضاف «منذ امس الأول امتنعوا عن تلقي السوائل في المصل ورفضوا العلاج من ادارة السجون او الفحوص الطبية ووضعهم يتدهور». وتابع: «هم مستمرون في الإضراب، ومستعدون للوصول به حتى الشهادة، حتى تحقيق مطالبهم، ومعنوياتهم عالية، ولديهم النية بالتوقف عن تناول المياه قريبًا». ومن بين الاسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل الثلاثاء، اربعة معتقلين اداريًا. هم: بلال دياب (27 عامًا) وثائر حلاحلة (34 عامًا) اللذان اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 فبراير الماضي احتجاجًا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين. واكد المحامي الخطيب «ان بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه لمدة اربعة ايام واعادوه الى مستشفى السجن يوم الاثنين». واضاف «من بين الاسرى الذين زرتهم في المستشفى وتوقفوا عن تلقي السوائل المعتقل حسن الصفدي، جعفر عز الدين ومحمود السرسك، وقد مضى اكثر من 45 يومًا على اضرابهم عن الطعام». من جانبها قالت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون سيفان وايزمن ان «عدد الاسرى المضربين عن الطعام ويخضعون للعلاج في مستشفى السجن هم 11 اسيرًا فقط، ولم ينقل اي منهم الى اي مستشفى مدني، مشيرة الى ان الاضراب «يؤثر عليهم». ومنعت اسرائيل عائلات الاسرى الإداريين من زيارتهم بعد ان بدأوا الاضراب عن الطعام. وينفذ نحو 1600 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 17 من ابريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون. ومن بين الاسرى الذين يتلقون العلاج في مستشفى السجن، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات. وكانت ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت احمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة قبل نحو 11 يومًا. واعتقلت اسرائيل سعدات في العام 2006 من سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، هو وأعضاء خلية متهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وحُكم على سعدات في ديسمبر 2008 بالسجن ثلاثين عامًا.