بعد غياب دام سبعة أيام فقط ، عاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان إلى القاهرة امس لممارسة مهام عمله بمقر السفارة وذلك عقب استئناف العمل بالسفارة في القاهرة وقنصليتي المملكة بالإسكندرية والسويس. وقال السفير قطان في تصريح له عقب الوصول / وصلت اليوم إلى جمهورية مصر العربية تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسوف أباشر عملي يوم غد (الاحد) من مقر السفارة /. وأضاف / الحمد لله سحابة عابرة ومرت على كل خير وبالعكس رب ضارة نافعة فقد قوت العلاقات بين البلدين وعكست مشاعر الشعب المصري الحبيب تجاه المملكة وتجاه القيادة السعودية والشعب السعودي /. شخصيات دينية وبرلمانية وسياسية تثمن قرار خادم الحرمين بعودة السفير للقاهرة وقال مصدر مسئول ل " الرياض " أمس: إن الجانب المصري اخذ على عاتقه توفير سبل ووسائل الحماية والتأمين للسفارة وقنصلياتها الثلاث في القاهرةوالإسكندرية والسويس ، وأشار إلى أن المسئولين في القاهرة قدموا وعدًا بذلك إلى الجانب السعودي . ونفى مصدر رفيع المستوى وجود تدخل بين أطراف " لم يسمها " للعمل على عودة السفير قطان ، وقال إن اتصال القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما أعقبه من زيارة الوفد البرلماني والشعبي وردود الأفعال الايجابية الرافضة لما حدث من إساءات للمملكة كان لها الأثر الحقيقي والفعال في إنهاء الأزمة بشكل سريع جدا. وفى سياق متصل، نقل مصدر مصري مسئول عن قطان خلال لقائه في المملكة الجمعة ، بأنه سيتم استئناف العمل في السفارة والقنصليات التابعة لها اعتبارا من اليوم الأحد ، وانه سيتم مضاعفة العمل من أجل إنهاء جميع المعاملات التي توقفت الأسبوع الماضي في أسرع وقت ممكن . كما نقل عنه ، أنه سيتم إصدار تأشيرات العمرة والزيارة التي لم تصدر خلال الأسبوع الماضي ، وانه لن يغادر أي موظف في السفارة والقنصليات إلا بعد إنهاء التعاملات في أسرع وقت. من جهة أخرى، أشاد علماء أزهريون بقرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بعودة السفير قطان لممارسة مهام عمله بالقاهرة. وأكد العلماء أن هذا القرار يعكس حكمة خادم الحرمين وحرصه الشديد على توطيد علاقات الأخوة الإسلامية بين الشعبيين المصري والسعودي. وأضافوا أن قرار خادم الحرمين الشريفين بعودة السفير السعودي إلى القاهرة سيسجله له التاريخ بأحرف من نور باعتباره رجل المواقف والسند الرئيسي للعلاقات بين البلدين الشقيقين. من جانبه وصف الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر القرار بالحكيم وأنه يعكس حرص خادم الحرمين الشديد على توطيد علاقات الأخوة الإسلامية بين الشعبيين المصري والسعودي. قطان: ستتم مضاعفة العمل في السفارة لإنهاء المعاملات المتوقفة وأضاف أن قرار خادم الحرمين يأتي نتيجة لإدراكه بأن العلاقات السعودية المصرية ليست علاقات تشابك أرحام أو اتصال أوطان فحسب ولكنه الحب المؤكد والأخوة الصادقة التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي. كما ثمن برلمانيون وسياسيون مصريون قرار خادم الحرمين بعودة السفير قطان وفتح السفارة وقنصليتي المملكة في الإسكندرية والسويس ، معتبرين القرار تأكيدا لحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقديره للعلاقات التاريخية بين مصر والمملكة التي تتمتع بخصوصية متفردة . وقال النائب محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "البناء والتنمية" السلفي بمجلس الشعب المصري ، إنه لا يستبعد أن يكون بعض الشباب المصري، استخدم عمدا في إفساد العلاقات بين مصر والمملكة . وأضاف الصغير أن قضية المحامى أحمد الجيزاوي، أخذت أكثر من حجمها موضحا أن السفير قطان يعتبر ضيفا على مصر، مبديا ترحيبه بكلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي قال فيها للوفد الشعبي المصري إنه استدعى السفير من أجل الحفاظ على أمنه. من جانبه قال اللواء سفير نور، عضو مجلس الشعب، إن الوفد الشعبي اجتمع مع الملك عبدالله واستطاع إعادة السفير السعودي لمصر، مشيرا إلى أن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وجه دعوة السفر لمجلسي الشعب والشورى بجانب فنانين وكتاب وإعلاميين، وأن الوفد استطاع إعادة العلاقات مرة أخرى لتصبح أشد مما كانت عليه. وأكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة ،أن نتيجة زيارة الوفد الشعبي جاءت إيجابية خاصة أنه كانت هناك نية للحفاظ على مصلحة مصر العليا.