كشفت "ندوة المكتشفات الأثرية الحديثة في دول مجلس التعاون الخليجي" بالرياض عن وجود أكثر من 250 ألف مدفن ركامي بالمملكة، واوضح الأستاذ بكلية الآثار جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي أن غرف الدفن في المقابر الركامية الحجرية في موقع عين فرزان بمحافظة الخرج، ظاهرة أثرية منتشرة بجميع أنحاء المملكة ودول شبه الجزيرة العربية. فيما أكد الباحث خميس العاصي خلال الندوة التي نظمها قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة فى الرياض بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المدافن كانت تشيَّد حسب الطبقات الاجتماعية، ومن جانبه طالب الدكتور علي المغنم بتحويل التلّين الأثريين في حي النسيم بمحافظة تيماء إلى وجهة سياحية، مشددًا على أهمية المحافظة على المكتشفات الأثرية بها، فيما لفت الباحث علي المقبالي إلى أن أغلب المقابر المجمعة توجد بالقرب منها أماكن استقرار، وطالب عدد من المتداخلين فى الندوة بضرورة الاستفادة من المكتشفات الأثرية التي تصل إليها البعثات التنقيبية في المملكة ودول الخليج والعمل على حمايتها وتطويرها وتحويلها إلى وجهاتٍ سياحية وأثرية تجذب الزوار والسياح إليها مع التأكيد على دعم البعثات المحلية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية.