استبعد متعاملون في سوق الأسماك المركزي في محافظة القطيف استقرار الأسعار عند المستويات المرتفعة التي وصلت إليها خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أن الأسباب المؤدية إلى الارتفاع لا تزال قائمة، وبالتالي فإن الحديث عن استقرار الأسعار أو تراجعها أمر غير وارد من خلال المعطيات المتوافرة في الوقت الراهن. وقال المتعاملون إن ضعف موسم الروبيان وانخفاض كميات الصيد بنسبة تتجاوز 50 في المائة من بداية الموسم، تشكل عاملا أساسيا وراء الصعود المتواصل للأسعار في المنطقة الشرقية، مؤكدين أن قلة المعروض من الروبيان وكذلك صغر أحجامها في السوق، دفعت شريحة كبيرة من المستهلكين إلى التوجه بقوة نحو استهلاك الأسماك باعتبارها البديل المتاح حاليا، إضافة إلى أن قرار سلطنة عمان الأخير بحظر تصدير الأسماك المصنفة من الدرجة الممتازة مثل الهامور، الكنعد، الشعري وغيرها، الأمر الذي أسهم في انخفاض المعروض كثيرا، خصوصا أن قرار سلطنة عمان اتخذ في وقت تحظر كل الدول الخليجية تصدير الأسماك إلى الدول المجاورة مثل الإمارات والبحرين وقطر. وأوضح حسين آل طالب (صياد) أن حجم صيد الأسماك في الرحلة الواحدة انخفض بشكل كبير، فعلى سبيل المثال فإن كميات الكنعد التي تعود بها بعض المراكب لا تتجاوز 160 إلى 240 كغم، مقابل 480 و650 كغم في الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تعتبر موسما لأسماك الكنعد، وهو الأمر الذي يعطي دلالة كبيرة على تراجع حجم الصيد في الموسم الحالي، وبالتالي فإن الكميات القليلة التي تعود بها المراكب بعد رحلة تستمر سبعة أيام في الغالب غير قادرة على تغطية الطلب المتزايد في السوق المحلية، خصوصا بعد قرار سلطنة عمان حظر تصدير الأسماك من الدرجة الممتازة، مضيفا أن أغلب أنواع الأسماك سجلت زيادة حادة في الفترة الماضية، بحيث وصل سعر الشعري تعاملات الأسبوع الجاري إلى 550 ريالا مقابل 470 ريالا للمن الواحد (16 كغم) والكنعد 900 ريال مقابل 800 ريال للمن. واشتكى مستهلكون من الارتفاعات المتواصلة لأسعار الأسماك في سوق التجزئة، حيث صعد سعر الهامور إلى 70 ريالا مقابل 50 ريالا للكيلو الواحد، في ما وصل سعر الكنعد إلى 70 ريالا مقابل 45 ريالا للكيلو والشعري إلى 35 و40 ريالا مقابل 25 و30 ريالا للكيلو، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصافي الذي صعد سعره إلى 35 ريالا مقابل 30 ريالا للكيلو.