عبد الله الحميدان 34 عاماً من الشباب الطموح الذي لا يعرف الهوادة، فقد أسس مشروعا تجاريا صغيرا متخصصا في بيع العطورات المخلوطة والعود في المنطقة الشرقية، وخلال عامين فقط أصبح هذا المحل ينافس كبرى المحلات التجارية التي تبيع أنواع العطور الأوروبية من الفرنسية والإيطالية، .. عبدالله الحميدان شاب عصامي دخل الكفاح من أوسع أبوابه، تحدث عبد الله حول قصة كفاحه فقال : «بدأت فكرة الاهتمام بتأسيس المشروع منذ قرابة 5 أعوام، وما ساعدني على ذلك هو معهد ريادة الأعمال الوطني. والذي ذلل لي العديد من الصعاب بعد أن التحقت في برنامج لإعداد دراسات الجدوى في المعهد، وبعد الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى استطعت الحصول على التمويل المادي الذي تمكنت من خلاله من البدء في تنفيذ المشروع، وقد بلغت قيمة الدعم حوالي 200 ألف ريال»، وأضاف عبدالله : «حقيقة كنت متأكدا من نجاح مشروعي، وذلك لأن هذا العمل من المشاريع الناجحة في المملكة، خاصة أن العطور والخلطات تعتبر من المواد المستهلكة، لذلك سيكون نجاح المشروع كبيرا، وهذا ما حصل فعلاً، فقد استطعت خلال فترة قصيرة إنتاج 176 نوعا من العطور الفرنسية، وعدد كبير جدا من الخلطات الشرقية. استطعت خلال فترة قصيرة إنتاج 176 نوعا من العطور الفرنسية، وعدد كبير جدا من الخلطات الشرقية، وهذه العطور أقوم بتركيبها بنفسي بعد مزجها بعدة أنواع من الخلطات الممزوجة مع بعض العطور الأساسية والزيوت وهذه العطور أقوم بتركيبها بنفسي بعد مزجها بعدة أنواع من الخلطات الممزوجة مع بعض العطور الأساسية والزيوت، فهذه الخلطات من ابتكاراتي»، وعن المعوقات ومقومات النجاح قال عبد الله : «ما ساعدني على هذا النجاح رغم المعوقات التي واجهتني هو أن لي باعا طويلا في مجال بيع العطور والخلطات، وأملك خبرة سابقة في كيفية التعامل مع الموردين، وأعرف أسعار العديد من أنواع العطورات التي يجلبونها، وهذه الأمور أكسبتني الخبرة في إدارة المشروع، وتحديد الأسعار المناسبة التي تجذب الزبون من دون مبالغة أو استغلال»، وعن رؤيته لمستقبل مشروعه : «أعمل بخطة الانتشار، حيث لدي معملي الخاص للعطور، وحالياً أخطط لتأسيس محل آخر، بحيث طموحي هو أن أفتح كل عام محلا جديدا، وذلك بغرض تطوير المشروع ليصبح أحد المحلات المعروفة على مستوى المنطقة الشرقية، فهذه المهنة ليست حكراً على الشركات الكبيرة والمستوردين، ومن جهتي فإني أضمن نجاح هذه الرؤية المستقبلية، وذلك على اعتبار أن هناك عطوراً تمت صناعتها وتركيبها محليا على أيدي شباب من أبناء هذا الوطن متخصصين في هذا المجال، وهذه العطور خرجت للواقع بعد أن أبدعوا هؤلاء وسطروا خبراتهم فأنتجوا عطوراً محلية بماركات عالمية ممزوجة بلمسات شرقية تنافس كل أنواع العطورات الأجنبية»، وختم الشاب عبدالله حديثه بعدد من النصائح التي قدمها للشباب السعودي قائلا : «شبابنا هم مستقبل هذا الوطن، وعصب المجتمع الذي من خلاله يستطيع أن يتطور للأمام بأن يستغلوا الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة في دعم كل المشاريع التي يستطيع كل شاب الاستفادة من مواهبهم بأن يستثمرها بشكل صحيح لتتحول من هواية إلى مهنة تدر عليه المال، فإذا استطاع كل شاب الاستفادة من هذه الأمور بشكل صحيح فإن المستفيد الأول هو الشاب نفسه، والفرص كثيرة .. ولكن تحتاج إلى شباب جادين، وليس إلى من يركن إلى السهر والنوم والاعتماد على الغير في أمورهم الحياتية».