سقط 24 قتيلا في اشتباكات وقصف في سوريا أمس الثلاثاء، وذلك غداة دعوة الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف الى التعاون مع المراقبين الدوليين الموجودين على الارض من اجل وقف العنف. فقد قتل عشرة اشخاص بينهم تسعة من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون مصدرها قوات النظام على منزلهم فجر أمس في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة ادلب ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبين الضحايا اربع نساء وطفلان. فيما اشار المرصد الى سقوط عدد كبير من الجرحى «بعضهم في حالة خطرة». اشتباكات كما قتل اثني عشر عنصرا من القوات النظامية السورية في اشتباكات عنيفة مع منشقين في منطقة البصيرة في محافظة دير الزور . واشار المرصد الى ان «القوات النظامية استخدمت القذائف والرشاشات الثقيلة، ما ادى ايضا الى استشهاد مواطن واصابة اخرين بجروح». وفي ريف دمشق، قتل فجرا رجل يبلغ من العمر ثمانين عاما في مدينة قطنا اثر اطلاق الرصاص عليه من حافلة صغيرة، بحسب المرصد. فقد قتل عشرة اشخاص بينهم تسعة من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون مصدرها قوات النظام على منزلهم فجر أمس في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة ادلب ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. رواية مكرورة واشارت صحيفة «الوطن» السورية الصادرة الثلاثاء الى «تصعيد ارهابي» منذ وصول المراقبين. وكتبت ان «الاعتداءات» التي شهدتها الساحة السورية مؤخرا تزامنت مع وصول بعثة المراقبين التي «تبدو عاجزة عن القيام بأي خطوة لوقف الاختراقات والعمليات الارهابية التي شهدت تصعيدا ملحوظا منذ ان نزلت قدما اول مراقب على ارض سوريا». ورأت ان اعداء سوريا «من حكام ومرتزقة ومعارضة مأجورة» لم يروا سبيلا لاحباط خطة أنان «سوى نشر الارهاب والارهابيين على نطاق واسع في سوريا». ولا يقر النظام السوري بوجود حركة احتجاجية ويتهم «مجموعات ارهابية مسلحة» بزعزعة استقرار سوريا وتخريب البلاد. ويبلغ عدد المراقبين الموجودين حاليا في سوريا ثلاثين يشكلون طلائع بعثة اقر مجلس الامن الدولي ارسالها للتثبت من وقف اطلاق النار ويفترض ان يصل عددها الى ثلاثمئة. وحددت مهمة هؤلاء المراقبين غير المسلحين بثلاثة اشهر. وكان رئيس بعثة المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود دعا لدى وصوله الاحد الى دمشق كل الاطراف الى «مساعدتنا على وقف العنف المسلح من كل الجهات (...) من اجل انجاح خطة كوفي انان». وتنص خطة موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة الخاص كوفي انان لحل الازمة السورية على وقف اعمال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع والسماح بدخول الاعلام والمساعدات الانسانية واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار حول عملية سياسية. وتأتي هذه التطورات قبل ستة ايام من الانتخابات التشريعية المقررة في سوريا في السابع من مايو وهي الاولى بعد اقرار الدستور السوري الجديد الذي الغى الدور القيادي لحزب البعث وسمح بتعددية حزبية، علما بان اي احزاب تنتمي الى المعارضة الجدية لن تشارك في الانتخابات. وتسببت الاضطرابات القائمة في سوريا منذ منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من احد عشر الف شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد.