أكد الشاعر أحمد الملا أن في نص مسرحية "مريم وتعود الحكاية" لغة مسرحية تجمع الحركة والخوف والمشاعر المتشابكة. مشهد من العرض وقال: في جلسة تطبيقية خاصة بالمسرحية بعد عرضها ضمن مهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة الثلاثاء: إن النص تأسس على بنية درامية في حكاية تمتلك لغة مسرحية بجدارة، ولم تعتمد على المتكئة الشعرية أو الحالة الأدبية، لافتا إلى كون المخرج استطاع أن يوجد قيمة عالية للنص. وأضاف الملا أن الحوار كان واضحا في البنية. وشهد العرض تصاعدا من مشهد لآخر دون وجود أي تكرار. أما بالنسبة للممثلين، فقال "إنهم أبطال.. أتقنوا أدوارهم بشكل كبير أقنع الحضور من مريم إلى ناصر والجد وقبلهم الفتاة الصغيرة نورة"، مؤكدا أن الجميع أدى دوره على أكمل وجه، وبحالة إبداعية ممتعة للمشاهد. وتابع الملا: "كان هناك تحديد للمكان من خلال الحوارات التي كان واضحا أنها هي "سنة الطبعة" وحكايتها المشهورة في المنطقة، وقد نجح المخرج في اختيار وطرح بعض الإسقاطات على أزمنة عديدة. وأوضح أن استخدام القماش الأبيض كان مناسبا، ولم يكن إقحاما أو غير مبرر، وكان للقماش بُعدا سينوغرافيا أوصل واستخدم لحلول مسرحية، فتارة فتاة، ومرة يتحول إلى الجوع، وينهش جسد الجائعين، وأخرى يكون ستارا للمؤامرات، وفي مشاهد يتحول إلى نوافذ، وأيضا مرآة لتغير ملامح الوجوه، مشيرا إلى أن استخدم المخرج للقماش كان ناجحا. واختتم الملا حديثه بقوله: "شاهدنا السينوغرافيا بحالة عالية جدا، ولكن أتمنى أن يصل إلى حالة الجودة.. بعض الوجوه والتعبيرات لم تصل للجمهور بسبب الإضاءة، وكذلك كان الصوت لا يصل للجمهور في بعض الأحيان".