أكد الأمين لعام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي أن ظاهرة ما يُعرف بالإسلاموفوبيا أو العداء للإسلام، آخذة في الازدياد، مجددًا تحذيره من صعود اليمين المتطرف عبر صناديق الاقتراع في بعض الدول الأوروبية. وتأتي تصريحات الأمين العام في الوقت الذي يضع فيه مرصد الإسلاموفوبيا في المنظمة اللمسات الأخيرة على التقرير الخامس حول الانتهاكات التي تتعرّض لها الأقليات المسلمة في الغرب وبقية أنحاء العالم، ليشمل الفترة بين مايو 2011 إلى إبريل 2012. وقال أوغلى في بيان امس إن «الظاهرة في صعود ودخلت بالفعل مرحلتها الثالثة من العداء للإسلام، بعد أن تجاوزت المرحلتين الأولى المتمثلة في استغلال حرية التعبير للإساءة إلى الإسلام، كما حدث في الرسوم الكاريكاتورية البذيئة، وفيلم فتنة السخيف، والثانية من خلال تسيس العداء للمسلمين، كما جرى في الاستفتاء الشعبي الذي شهدته سويسرا، وأسفر عن قرار منع بناء المآذن». في سياق آخر، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن العلاقة مع الآخر تعاني بالفعل من التطرف لدى الجانبين، موضحًا أن المتطرفين في العالم الإسلامي، يقدّمون صورة خاطئة عن الإسلام، وهو ما قد يختزل الإسلام في ممارسات ليست من صلبه في شيء، مشيرًا إلى أن التطرف في الجهة الأخرى يتجسّد في إنكار قيم الإسلام السمحة، مع التركيز على المظاهر التي يقدّمها المتشددون من الجانب المسلم. ودعا أوغلى إلى ضرورة أن تتخلص العلاقة مع الآخر من التشدّد في الجانبين، وأن يجري التقييم للمسلمين على أساس الاتجاه العام، أو الفكر العام المبني على التسامح والتعايش.