أعلنت شخصيات فلسطينية مستقلة أمس عن إطلاق مبادرة جديدة تستهدف دفع جهود تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ خمسة أعوام، وقال تجمع الشخصيات المستقلة في بيان صحفي أمس: إن مبادرته تعتبر الأولى من نوعها، وتأتي في إطار الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل على التطبيق الفوري لملف المصالحة الوطنية وفاء لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى المضربين عن الطعام ودعما لكل الجرحى. وأشار إلى أهمية تهيئة الأجواء الحقيقية لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية «حتى يلمسها المواطن الفلسطيني في كل محافظات الوطن»، مبينا أن هذه المبادرة تأتي كخطوة هامة لتطبيق اتفاق المصالحة وللخروج من حالة الجمود التي آلت إليها في الفترة الماضية وللحفاظ على تضحيات كل الأسرى المضربين عن الطعام. سجلات الناخبين وذكر البيان أن المبادرة تقوم على أساس بدء لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية بتحديث سجلات الناخبين من تاريخ 15 مايو المقبل لمدة لا تزيد على شهر من هذا التاريخ استكمالا لتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011. وتدعو المبادرة إلى أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوازي مع ذلك بالمشاورات الفورية لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تطبيقا لإعلان الدوحة، ثم تعلن لجنة الانتخابات المركزية انتهاءها من تحديث سجلات الناخبين بانتظار القرار السياسي لإعلان تاريخ بدء العملية الانتخابية. وقال تجمع الشخصيات المستقلة في بيان صحفي أمس: إن مبادرته تعتبر الأولى من نوعها، وتأتي في إطار الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل على التطبيق الفوري لملف المصالحة الوطنية وفاء لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى المضربين عن الطعام ودعما لكل الجرحىوتحث المبادرة على عقد اجتماع وطني شامل لتحديد تاريخ بدء عملية الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني مع التزام جميع الأطراف بأهمية إجراء الانتخابات في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية وإن عارضت إسرائيل إجراء الانتخابات يتم تنفيذها بأساليب متطورة عبر التصويت الإلكتروني للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في القدس. ويأتي إطلاق هذه المبادرة بالتزامن مع جمود شبه كلي في جهود تحقيق المصالحة منذ توقيع اتفاق الدوحة بين حركتي فتح وحماس الذي نص على تشكيل حكومة توافق برئاسة عباس تتولى التحضير لإجراء الانتخابات العامة غير أنه لم يتم الشروع في تنفيذ بنوده بسبب خلافات مستمرة بين الحركتين. واتهمت حركة فتح حركة حماس بتعطيل بدء تنفيذ الاتفاق من خلال منع لجنة الانتخابات المركزية من مباشرة عملها في قطاع غزة، فيما قالت الحركة الإسلامية : إن عباس يعطل بدء تنفيذ الاتفاق بسبب ضغوط خارجية. جهود مصرية من جهته, انتقد عضو اللجنة المركزية جميل مزهر، فتح وحماس في الضفة وقطاع غزة، وقال مزهر : هناك جهود مصرية حثيثة لتحريك ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى مساع في هذا الإطار لعقد لقاء فلسطيني برعاية ودعوة مصرية في القاهرة لتحريك ملف المصالحة المتوقف، وقال مزهر خلال المشاركة في الاجتماع القيادي أمس : إن»الاجتماع المتوقع سيكون لأعضاء الإطار القيادي المؤقت الذي يضم كافة الفصائل الفلسطينية، معبراً عن أمله في أن يثمر هذا الاجتماع عن تطبيق لاتفاق المصالحة على أرض الواقع. وحذر عضو اللجنة المركزية للجبهة من استمرار حالة الانقسام الفلسطيني قائلاً : «في حال لم يتم تحريك هذا الملف سيبقى شعبنا الفلسطيني يعاني الانقسام السياسي، الذي يلقى بظلاله على كافة مناحي الحياة». واتهم مزهر قيادة حركتي فتح وحماس بأنها «لا تريد وليس من مصلحتها تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية»، وقال : إن «كلا الفريقين «فتح وحماس» يلقي اللوم على الآخر، ليبرأ نفسه من تعطيل اتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن المصالحة مجمدة ومتعطلة، بل وتراجعت للوراء بعد حالة التراشق الإعلامي المتبادلة بين الحركتين. ولفت إلى أن اللوم يلقى على كلتا الحركتين «فتح وحماس» فنحن هنا نرى حركة حماس في غزة لا تريد تسهيل عمل لجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي للمواطنين، وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يبدأ حتى الآن مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية.