أكّدت الهيئة العامة للسياحة والآثار ، أن الحرف اليدوية من الأنشطة التراثية ذات التأثير المباشر في القطاعين الاقتصادي والسياحي, رغم وجودها في عدد من المناطق إلا أن كثيراً من أصحاب هذه الحرف يشكون الإهمال؛ ما يؤثر في مستقبل حرفهم ومصدر عيشهم. وبادرت «الهيئة «بالتعاون مع بعض الجهات، بتبني إستراتيجية وخطة عمل اتضح من خلالها أن القطاع المعني يعتمد بدرجةٍ كبيرةٍ على مشاركة عديدٍ من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لوجود جهات وتكتلات عدة معقدة ترتبط به. واقترحت الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحِرف والصناعات اليدوية البدء بخطواتٍ عاجلةٍ لإنعاش وتنشيط قطاع الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة، عبر إنشاء مجمّعات دائمة لمزاولة الحِرف والصناعات اليدوية في مراكز المدن، والاستفادة من مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية المنتشرة في المناطق كمقار للتدريب والإنتاج الحِرفي، ودعم الجمعيات الخيرية التي تقدم برامج تدريب وتطوير المنتج الحرفي وتسويقه، وتفعيل برنامج الأسر المنتجة، وتنفيذ برنامج الكنوز البشرية: «تخصيص مكافأة لكبار السن من الحرفيين المهرة لقاء تدريب عددٍ من الشباب على مهنهم»، وتأهيل وتطوير ورش وتجمّعات الإنتاج الحرفي القائمة، وتأهيل عددٍ من المباني الأثرية وتحويلها إلى مجمعات للحرفيين . وأوضحت أنه في إطار تنفيذ التوصيات تم إنشاء 7 مجمعات للحرف والصناعات اليدوية بالتعاون مع إمارات وأمانات المناطق تضم مجموعة من الحرفيين يقومون بمزاولة حرفهم فيها بصورةٍ دائمة بدلاً من تفرقهم .