تعد الحرف اليدوية من الأنشطة التراثية ذات التأثير المباشر على القطاعين الاقتصادي والسياحي, ورغم وجودها في عدد من المناطق بالمملكة إلا أن الكثير من أصحاب هذه الحرف يشكون الإهمال مما يؤثر على مستقبل حرفهم ومصدر عيشهم. ومن هنا و استشعاراً من الهيئة العامة للسياحة والآثار بأهمية هذا القطاع في دعم السياحة الوطنية والترويج إليها فقد بادرت الهيئة بالتعاون مع بعض الجهات إلى تبني إستراتيجية وخطة عمل اتضح من خلالها أن هذا القطاع يعتمد بدرجة كبيرة على مشاركة العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك لوجود عدة جهات وتكتلات معقدة ترتبط به. واقترحت الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية البدء بخطوات عاجلة لإنعاش وتنشيط قطاع الحرف والصناعات اليدوية في المملكة، وهي: إنشاء مجمعات دائمة لمزاولة الحرف والصناعات اليدوية في مراكز المدن، والاستفادة من مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية المنتشرة في مناطق المملكة كمقرات للتدريب والإنتاج الحرفي، ودعم الجمعيات الخيرية التي تقدم برامج تدريب وتطوير المنتج الحرفي وتسويقه، وتفعيل برنامج الأسر المنتجة، وتنفيذ برنامج الكنوز البشرية: (تخصيص مكافأة لكبار السن من الحرفيين المهرة لقاء تدريب عدد من الشباب على مهنهم)، وتأهيل وتطوير ورش وتجمعات الإنتاج الحرفي القائمة، وتأهيل عدد من المباني الأثرية وتحويلها إلى مجمعات للحرفيين، وتنفيذ برنامج تدريب تطبيقي على خمس حرف مهمة. وفي إطار تنفيذ هذه التوصيات تم إنشاء7 مجمعات للحرف والصناعات اليدوية بالتعاون مع إمارات و أمانات المناطق في كل من القصيم، والباحة، وينبع، ونجران، ومحايل عسير، والقطيف، ودومة الجندل، وتضم هذه الأسواق مجموعة من الحرفيين يقوموا بمزاولة حرفهم فيها بصورة دائمة بدلاً من تفرقهم في أماكن متعددة، وتتسم بإتاحة الفرصة للحرفي لتسويق منتجاته. ،وسيتم استكمال مقرات لحرفيين في الأسواق الشعبية الجاري إعادة تخطيطها أو تهيئتها في باقي مناطق المملكة، وتعمل الهيئة بالتعاون مع بعض الجمعيات ذات العلاقة بالحرف اليدوية، وبعض الأفراد الحرفيين في بعض المناطق للمحافظة على هذه الحرف و تطوير مهارات ممارسيها و توسيع قاعدة ممارسيها من خلال عقد ورش عمل تدريبية للحرفيين لزيادة تأهيلهم وتدريبهم يتم تنفيذها حالياً على في بعض مناطق المملكة. إضافة إلى سعي الهيئة بالتعاون مع شركائها إلى تعميم هذه الأسواق على معظم المناطق والمحافظات لتكون بيئة جيدة لتوفير فرص العمل، وإعادة تفعيل هذه الصناعة، إضافة إلى استفادتها من السياحة واستفادة السياحة منها. الرياض | الشرق