ضيفنا لهذا الأسبوع شاعر جميل يحمل في طي قصائده أهدافا سامية ورسائل نبيلة يبثها من خلال كلماته الشعرية، لقبه محبوه “بشاعر الحكمة” له العديد من القصائد التي تداولها الاعلام ومواقع الانترنت، يكتب الشعر ولا يحرص على الظهور الإعلامي لثقته أن الشعر الجيد ينتشر بين الناس ويروج لنفسه .. ضيفنا لهذا الحوار الشاعر عبدالله الطلحي. * نرحب بك في هذا الحوار عبر صفحات “في وهجير” بجريدة اليوم - وأنا أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم على إتاحة الفرصة لالتقي بكم وبقراء في وهجير.
* نود أن نتعرف على بداياتك الشعرية كيف كانت ومتى كان أول ظهور إعلامي لك؟ - بداياتي كانت منذ سن مبكرة جداً أما أول ظهور إعلامي كان عبر مجلة اليمامة عام 1397ه
* ما المعوقات التي واجهتك في بداياتك الشعرية؟ - لم تكن هناك معوقات بالمعنى الصحيح , ربما ابتعاثي للدراسة كان سبباً في بعدي عن الإعلام ولكني كنت ومازلت أمارس الشعر كهواية استمتع بها وأطورها دون الحرص على الظهور الإعلامي لثقتي أن الشعر الجيد ينتشر بين الناس ويروج لنفسه.
* اذا هذا سبب ابتعادك عن الاعلام؟ - نعم.وأضف إلى ذلك أنني لا استطيع أن أذهب إلى احد من المنظمين لطلب مشاركة أو طلبهم لي بتوجيه دعوة خاصة.
* هل تعني أن هناك شعراء يتبعون تلك الطريقة؟ - نعم..لكني لا أعمم ذلك ولكن بالطبع هناك شعراء يتبعون تلك الطريقة لإظهار أنفسهم وإلا ماذا تفسر غياب الشعراء الكبار؟؟
* “شاعر الحكمة” هو لقب مقترن باسمك فمن لقبك بذلك؟ - لقب شاعر الحكمة لقب وجدت الناس يسمونني به , هكذا يعرفونني في كل مناسبة وكل أمسية ويقال ان أول من أطلقه الدكتور أحمد الطلحي والشيخ الدكتور فهد المعطاني وكلاهما كان له الكثير من الفضل في دعمي وتشجيعي وأكن لهما الكثير من الود والتقدير * نادراً ما نستمع لقصائد حكمة من شباب فهل تتصف قصائد الحكمة بأنها حكر على شعراء اكبر سناً ؟ - ربما لأن الحكمة تكون نتيجة تجربة , والتجربة تحتاج لوقت لتنضج , لهذا نجدها عادة عند كبار السن إلا أنها ليست حكراً على أحد فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها الجيل السابق من الشعراء أكثر حرصاً وانتقاء وأصدق تجربة ومعاناة والجيل اللاحق تجد فيه من يكتب عن أمور لا علم له بها فقط لأن الناس كتبوا فيها وهذا لا ينفي أن في الجيل اللاحق مبدعين كان للتعليم الأثر الأكبر في صقل مواهبهم * دعنا نتحدث عن شعراء الحجاز والإعلام وما العلاقة بينهم؟ - شعراء الحجاز كثير , فالحجاز موطن الشعر وملتقاه ومستقاه لذلك قد يشتهر شاعر الحجاز في مناطق أخرى ولا يشتهر في الحجاز لكثرة الشعراء والإعلام يخدم من يسعى له ويحرص عليه , وكما أسلفت فالشاعر الجيد إعلامه شعره
* ماذا عن مهرجان “سوق عكاظ” وما الفائدة التي جنتها منطقتكم من ذلك؟ - سوق عكاظ قرأت عنه وسمعت عنه ، لكني لم أتلق دعوة للمشاركة فيه وربما غيابي عنه هو ما جعلني أجهل الكثير من فعالياته
* بصراحة هل أرضيت الشاعر بداخلك من خلال طرحك؟ - لا ، وما زالت القصيدة التي ترضيه لم تُكتب بعد
* لا شك أنك تبدع في جميع أغراض الشعر ولكن أين تجد نفسك أكثر ابداعاً؟ - أجد نفسي في معاناتي وما يمس مشاعري ويستفزني للكتابة بصرف النظر عن غرضه الشعري ولا أجد نفسي في قصائد المناسبات المفروضة علي لظرف ما
* من خلال تعايشك مع جيل سابق وجيل لاحق من الشعراء كيف تجد الفرق بينهما؟ - الفرق كبير جداً فالجيل السابق من الشعراء أكثر حرصاً وانتقاءً وأصدق تجربة معاناة والجيل اللاحق تجد فيه من يكتب عن أمور لا علم له بها فقط لأن الناس كتبوا فيها وهذا لا ينفي أن في الجيل اللاحق مبدعين كان للتعليم الأثر الأكبر في صقل مواهبهم
* هل يعتزل الشاعر حقاً؟ - قد يعتزل شاعر المحاورة ويترك ميدانها ، أما شاعر النظم فلا أدري كيف يعتزل
* شاركت في مسابقة شاعر الدعوة وحصلت على مركز متقدم صف لنا تلك التجربة؟ - شاعر الدعوة تجربة جميلة أفتخر بمشاركتي بها ويكفيها فخراً اسمها وهدفها النبيل * ولكن البعض بين انك لم تكن راضيا عن النتيجة لماذا؟ - لاشك أن كل من شارك يرى أنه الأجدر ولكن قرار اللجنة هو الفيصل في النهاية
* هل انت مؤيد لمشاركات الشعراء في المسابقات الشعرية بشكل عام؟ - المسابقات إذا خلت من التصويت والتكسب المادي وكانت أمام لجنة نزيهة ومثقفة فلا بأس بها للمبتديء ومن يريد أن يتعرف عليه الجمهور
* الكثير من الشعراء صرح بأن المسابقات المبنية على التصويت أحيت التعصبات القبلية من جديد فما هو رأيك؟ - هذا صحيح ، فإن من يصوت يصوت بناءً على النزعة القبلية لا على حسب الجدارة مع الأسف.
* بعيداً عن ذلك ما هي وجهة نظرك حول قرار كثير من الشعراء الكبار الذين ابتعدوا عن الساحة؟ - ابتعاد الشعراء الكبار عن الساحة سببه تجاهل الإعلام لهم غالباً واكتفائه بمن يلهثون وراء الظهور
* التكسب المادي من خلال مدح الممدوح هل ترى أنه حق مشروع للشاعر؟ - مادام يوجد هناك من يدفع بسخاء فسيوجد من يمدح بمبالغة
* وما وجهة نظرك حول الشعراء المشهورين بقصائد المدح؟ - المدح غرض من أغراض الشعر ولا بأس به إذا لم يعط الممدوح ما ليس له ولم يكن الهدف منه التكسب والاستجداء ولكن الهدف إبراز الفعل الجميل ونشره والحث عليه
* دعنا نتحدث عن نتاجك من القصائد وهل هناك نية لاصدار دواوين مسموعة او مقروءة؟ - هناك أربعة دواوين صوتيه ثلاث منها إنشادية بأصوات منشدين وهي تراثيات ، تراثيات 2 ، غلطان ،، وديوان اليقاء بصوتي بعنوان ( حكمة الصمت ) وهناك ديوان مقروء بعنوان ( عقود القوافي )
* بيت لك دائماً تردده؟ معاريف الرجال ديون وديون الرجال ثقال ليا صرت متعافي ليش تغرق في جمايلها
* قصيده تمنيت انها لك؟ - قصيدة ( ابا الفيت ) للشاعر الكبير معوض الشاطري المطيري
* ثلاث رسائل لمن توجهها من خلال هذا الحوار ؟ - الاولى:ل في وهجير رسالة شكر على سؤالكم عني وتواصلكم معي عبر هذا اللقاء. - الثانية:لقراء “في وهجير” وأقول لهم سعيد جداً بهذا اللقاء الذي يجمعني بكم ولا تنسوني من صالح دعائكم - الثالثة:لأخي الأكبر وأستاذي محفوظ ابو نايف وأقول له سلامات والحمدلله على نجاح العملية الجراحية.