أكدت مساعدة وزير الصناعة والخدمات الأمريكية نيكول لامب هيل خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء على أن الوفد الزائر للمملكة يعتمد التباحث مع الأطراف السعودية على كيفية الاستفادة من الطاقة المتجددة والمستدامة لبناء شراكة متينة بين الطرفين. وأكدت هيل على أن هناك العديد من المباحثات التي تمت مع عدة جهات حكومية سعودية تختص في مجال الطاقة الشمسيه للوصول إلى اتفاقيات حول الطاقة المتجددة والمستدامة. وتحدثت هيل على أن الشركات الأمريكية تبحث بشكل جدي مع الشركاء السعوديين للاستفادة من الخبرات الأمريكية ونقلها للسعودية بالشكل الذي ينعكس على قوة ومتانة العلاقة بين الطرفين, وهذه الزيارة تعتبر إحدى الخطوات لتعزيز العلاقة التجارية بين البلدين والذي عبر عنها القنصل الأمريكي بالظهران بأن الأرقام خير دليل على إنعكاسها الإيجابي حيث وصلت إلى ما يزيد عن 200 مليار دولار خلال العام 2011. من جانبه حث عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الله بن علي المجدوعي في لقاء بغرفة الشرقية الشركات الأمريكية لدراسة إمكانية تصنيع خلايا البلاستيك (PV) الضوئية باعتبارها التكنولوجيا المبتكرة والمستخدمة في محطات الطاقة الشمسية قائلا أن المواد البلاستيكية هي أرخص بكثير من معالجة السيليكون ، كما أن البلاستيك متوفرة بسهولة في المملكة. وقال المجدوعي خلال استقباله نيكول لامب هيل مساعد وزير الصناعة والخدمات الأمريكية ووفدا يضم 13 شركة ويختص بالطاقة النظيفة وكفاءة استخدام الطاقة بحضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أمس الثلاثاء 17 إبريل في مبنى الغرفة الرئيسي بالدمام بأنه يمكن الاستفادة من أشعة الشمس المتوفرة على مدار السنة التي تعطي فرصة كبيرة لتطوير الطاقة الشمسية في المملكة . وأشار المجدوعي إلى شركات هندسية عالمية قاموا باستثمارات ضخمة جديدة في المنطقة الشرقية داعيا الوفد إلى التفكير جديا في الاستثمار في منطقة رأس الخير كونها منطقة مهيأة ومتطورة لاستقبال استثمارات ومصانع الطاقة داعيا إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي. وقال أن المملكة تفكر جديا في تطوير مصادر الطاقة البديلة خاصة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والمياه. لرفع مستوى الوعي حول فوائد استخدام الطاقة النظيفة، ويجري تنظيم العديد من الحلقات الدراسية والندوات وورش العمل طوال العام في المملكة لافتا إلى عقد منتدى البيئة الذي عقد في جدة ومشيرا إلى أن غرفة الشرقية بصدد عقد منتدى عن تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والطاقة المتجددة يهدف إلى استكشاف الفرص التجارية في هذا القطاع. من جهتها قالت هيل الشركات الأمريكية لديها أفضل التكنولوجيا، وأنهم على استعداد لدعم نظرائهم السعوديين لتطوير الطاقة النظيفة في المملكة. وأشارت هيل إلى أن المملكة قد دخلت في عصر جديد من الأنشطة الاقتصادية وخاصة في إيجاد مصادر بديلة للطاقة، مشيرة إلى إعلان المملكة استثمارات ضخمة في هذا القطاع مشيدة بالمبادرات التي قامت بها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتطوير مصادر بديلة للطاقة في المملكة. وتحدثت هيل عن العلاقات السعودية الأمريكية وقالت بأنها تاريخية وودية وتشهد مزيدا من النمو على خلفية زيارات متكررة من البعثات التجارية المتبادلة بين البلدين. وشددت على أهمية إقامة تعاونات طويلة الأمد لتحقيق النمو المستدام للتجارة الثنائية والمؤسسات التجارية. وفي الختام كرم عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الله بن علي المجدوعي ، نيكول لامب هيل مساعد وزير الصناعة والخدمات الأمريكية بدرع تذكاري.