أكدت مساعدة وزير التجارة للتصنيع والخدمات في وزارة التجارة الأميركية نيكول لامب هيل، أن خطط الحكومة السعودية الطموحة لتطوير الطاقة النظيفة والمتجددة هيأت الظروف للمصدرين الأميركيين للنجاح في الأسواق الناشئة مثل سوق المملكة، التي تعتبر عنصراً أساسياً في «المبادرة القومية للتصدير». وشددت خلال لقاء الوفد التجاري الأميركي برجال الأعمال السعوديين في مجلس الغرف التجارية أمس على أن الاقتصاد السعودي الأقوى والأكثر استقراراً في الشرق الأوسط. وذكرت أن الهدف الآخر من «المبادرة القومية للتصدير» هو تعزيز صادرات التقنيات الجديدة مثل تقنيات الطاقة النظيفة، وقالت: «جئت إلى هنا مترئسة وفداً من 13 من كبريات الشركات الأميركية للطاقة النظيفة التي تريد الدخول في شراكة مع السعودية لنشر الطاقة المتجددة وتقنيات كفاءة استخدام الطاقة هنا في المملكة». وأضافت: «ان الولاياتالمتحدة تدعم تركيز السعودية في تطوير الطاقة النظيفة وكفاءتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون بين الدولتين في تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة السعودية»، وأكدت أن حكومة الولاياتالمتحدة تعمل جاهدة في تنفيذ مبادرة الرئيس أوباما «المبادرة القومية للتصدير» التي تهدف إلى مضاعفة صادرات الولاياتالمتحدة بنهاية عام 2014، وكشفت عن استثمار أكثر من 100 بليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتطوير مصادر طاقة غير هيدروكربونية نظيفة تركز بشكل أساسي على تكنولوجيا الطاقة الشمسية والنووية في المملكة. وقالت: «نحن هنا لأننا جزء من خطة المملكة لنشر البدائل المتاحة للطاقة التي تعتمد على النفط والغاز، ونحن نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للشركات الأميركية للمشاركة بخبرتها في مجال الطاقة النظيفة». واشارت الى ان اميركا خسرت خلال السنوات الماضية بعضاً من حصتها في السوق السعودية للسيارات في مقابل صعود أسواق أخرى كاليابان وكوريا الجنوبية. افتتح اللقاء فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف الصناعية السعودية الذي وجه دعوة للشركات الأميركية ذات التقنيات العالية للاستثمار في المملكة، لاسيما في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، مشيراً الى ان السعودية تركز على هذا القطاع الذي تتوافر فيه الكثير من الفرص الاستثمارية.