أبدى حقوقيون قلقهم إزاء اعتقال السلطات السورية عددا كبيرا من الناشطين السلميين في سوريا خلال الأيام الأخيرة بينهم طبيب وزوجته الصحفية ولاعب كرة سلة وعشرات الشبان الذين نظموا اعتصاما أمام البرلمان السوري الخميس الماضي. وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين "اعتقل جهاز ادارة المخابرات العامة السوري مساء السبت الصحفية ماري عيسى وزوجها الطبيب جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا في ريف دمشق (...) بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري في سوريا". وطالب المرصد السلطات السورية "بالافراج الفوري وغير المشروط عنهما"، معتبرا "اعتقالهما انتهاكا واضحا لمبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان". ودان مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني على صفحته في موقع "فيسبوك" الالكتروني استمرار اعتقال ناشطين اعتصموا أمام مجلس الشعب السوري في وسط العاصمة السورية الخميس للمطالبة "بوقف القتل". وأوضح بيان صادر عن المركز ان "مجموعة من الصبايا والشباب اعتصموا أمام مبنى مجلس الشعب في منطقة الصالحية بوسط دمشق وهم يحملون الشموع احتجاجا على القتل ضمن حملة أوقفوا القتل". ودان المركز "وحشية قوات الأمن تجاه المعتصمين السلميين"، مؤكدا "ان ما يجري يبين ان من يستعمل العنف والقوة هو النظام فقط وتجاه كل الشعب السوري المطالب بحقوقه". وطالب البيان "بوقف القتل والاعتقال والارهاب وإطلاق سراح المعتقلين جميعا". وأورد بيان صادر عن رابطة الرياضيين الأحرار "ان أحد الأجهزة الأمنية في مطار دمشق الدولي قامت باعتقال اللاعب سامح سرور فور هبوط الطائرة التي كانت تنقله من حلب الى دمشق بعد لقاء فريقه نادي الجيش أمام نادي الجلاء السبت"، واعتبرت الرابطة في بيانها ان اعتقال سرور "يزيد الضغوط على الرياضيين الصامتين من زملائه في تحمل اجراءات النظام الاحترازية التي أودت بزميلهم (...) الى أحد الأقبية الأمنية المجهولة".